ينظم نشطاء ومعارضون كويتيون مسيرة في العاصمة اليوم الجمعة لحث الناخبين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري غدا السبت ما يبدد أي أمل في أن تنهي الانتخابات سنوات من التوترات السياسية في الدولة الخليجية المنتجة للنفط. ودعا سياسيون معارضون أعلنوا بالفعل إنهم لن يخوضوا الانتخابات ونشطاء إلى تنظيم مسيرة للاحتجاج على تغيير قواعد التصويت التي يقولون إنها ستحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للحكومة. وشهدت الكويت أربع انتخابات برلمانية منذ عام 2006 بعد حل مجلس الأمة (البرلمان) عدة مرات تحت وطأة صراع على القوة بين النواب المنتخبين والحكومة التي يشكلها رئيس وزراء من اختيار أمير البلاد. واستخدم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح صلاحيات طارئة في أواخر أكتوبر لتقليص عدد النواب الذي يختارهم الناخب من أربعة نواب إلى نائب واحد فقط قائلا إن من شأن هذا التغيير اصلاح نظام معيب وحماية الأمن والاستقرار. وتقول المعارضة وهى مجموعة متباينة من الاسلاميين والليبراليين والسياسيين الشعبويين الذين فاز تكتلهم بأغلبية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في فبراير إن التغيير يقوض قدرتهم على تشكيل تحالفات. وفي الماضي كان المرشحون يطالبون أنصارهم بالتصويت لصالح حلفائهم. ويقولون إن مثل هذه التحالفات غير الرسمية مسألة ضرورية في بلد يحظر تشكيل الأحزاب السياسية. وتم حل البرلمان السابق في يونيو بعد حكم قضائي. وكسبت المعارضة مساندة جماعات الشباب الذين ساعدوا في تنظيم عدة احتجاجات ضد تغيير قواعد التصويت. واجتذبت الاحتجاجات السابقة عشرات الالاف. ومن المقرر أن تنطلق مسيرة “كرامة وطن” نحو الساعة 1200 بتوقيت جرينتش في عدة أماكن بالعاصمة لتكون نقطة الالتقاء عند أبراج الكويت وهي من المعالم الرئيسية على الساحل الشمالي الشرقي للعاصمة. ومنحت الحكومة تصريحا بتنظيم المسيرة في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر قبل الانتخابات. الكويت | رويترز