يعاني سكان الحي الأخضر شمالي شرق بريدة من كثرة الحفر العميقة وبؤر التجمعات المائية، حيث تستمر معاناتهم، وتتجدد مع كل هطول للأمطار، خصوصا في فصل الشتاء، فيما تسببت تلك التجمعات المائية في توقف بعض المقاولين عن ممارسة أعمالهم في بناء المساكن والمشروعات في الحي، نتيجة محاصرتها وغمرها بالمياه من كافة الجوانب. وأكد سكان في الحي التقتهم «الشرق» أنهم يلجأون إلى الاستعانة بصهاريج ومحركات الشفط، وذلك على حسابهم الخاص، للتخلص من المياه، وتحرير طرقهم ومساكنهم، مشيرين إلى عدم توفير أمانة المنطقة أي آليات أو معدات لمعالجة الوضع بعد هطول الأمطار. وقال المواطن سعود الحربي: «الوضع صعب جدا نتيجة انتشار الحفر في الحي، وكثرة المستنقعات المائية، ووحولة التربة، مما يعطي فرصة لعدم جفاف هذه المياه بسرعة»، مطالبا بأن يتم الاهتمام بشكل أكبر من قِبل الجهة المرتبطة بخدمات الأحياء في مثل هذه الحالات. أما المواطن فائز الشمري، فحمّل أمانة منطقة القصيم المسؤولية، مؤكدا أن الوضع غير مريح للسكان، وقال: «المياه تحاصر عمارات تحت الإنشاء، وكثير منها توقف العمل فيها بسبب محاصرة المياه لها، كون الأتربة والحفر المنتشرة في تلك المنشآت تشكل بؤرة لاستقبال مياه الأمطار»، مشيرا إلى أن معاناتهم تلك مستمرة منذ عشر سنوات دون معالجة جذرية. من جهته، بيّن الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، أن آليات الأمانة تقوم بشفط مياه الأمطار بعد هطولها، وقال: «نتعامل فورا مع البلاغات دون توقف، وفرق الطوارئ تعمل على مدار 24 ساعة، ومن الصعب إهمال أي بلاغ يرد إلينا». جانب من الحي الأخضر مغمور بالمياه بعد هطول الأمطار (تصوير: فهد الضويفري)