لا أخفي إعجابي التام بالأمير عبدالرحمن بن مساعد، كشاعر ومثقف قبل أن يدخل ميادين العمل الرياضي، وقبل أن يفقد الكثير من جماهيريته على الصعيد الشعري والإعلامي، ولا أخفي أنه حينما حضر في السنوات الأولى «رياضياً» كان يقوم بعمل مميز وبخطاب إعلامي متزن جداً، ولكن في الأواني الأخيرة بدا لي وكأنه يحاول أن يبرر الكثير من الأشياء بطريقة غير منطقية وطريقة عكسية، أجزم بأنه فقد من خلالها إعجاب الكثير من الهلاليين قبل غيرهم. - ظهر رئيس الهلال مع احترامي الكامل لشخصه، في لقاء تليفزيوني مع الزميل وليد الفراج عبر «أكشن يا دوري»، ليطرح الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حول الآراء التي ذكرها، وتحديداً حول موضوع البطولة الآسيوية وموضوع انتقال أسامة هوساوي، قال عن الأولى إنني لم أعد بتحقيقها ولكن قلت سنسعى، وهذا خلاف ما كان معلناً ومتداولاً من قبل الأوساط الهلالية، فإذا لم تحقق لمحبي الهلال البطولة الآسيوية يا سمو الأمير وتحقق حلم راود كل هلالي طويلاً، وهو اللعب ضمن مونديال كأس العالم، فكأنك لم تفعل شيئاً ولم تقدم شيئاً فكل مَنْ عبر على رئاسة الهلال حقق أكثر من البطولات التي تتغنى بها في عهدك وبمدة زمنية أقصر. - والكل سمع خلال اللقاء أنه في هذه الجزئية عرج على الأهلي والاتحاد أكثر من الهلال، ليبرر الضربة القاضية التي وجهت له من قبل الأهلاويين حينما قال سابقاً «البطولة الآسيوية في نظامها الحالي صعبة وقوية على الفرق السعودية»، ليأتي بعدها الأهلي وخلال عمل سنتين ليصل إلى النهائي، وهنا عرفنا أنها صعبة قوية على إدارة الهلال فقط، وأن مثل تلك الأحاديث كانت مخدرة للجماهير ليس إلاّ. - أما موضوع أسامة هوساوي فكلنا يتذكر تغريدة الأمير حول هذا الموضوع وأن هوساوي عائد ولن يوقع لأي نادٍ سعودي، وبعد أن وقّع للأهلي خرج ليقول إن هوساوي لم يف بوعده، وعبر أكشن يا دوري قال كلام مخالف وأنه كان يعرف أن هوساوي لن يعود. - والآن أسأل كل هلالي، منذ متى رئيس للهلال يخرج بياناً بعد الخروج من الآسيوية يتغنى بإنجازات وعمل إدارة سابقة؟ منذ متى رئيس للهلال يشاهد اللاعبين النجوم يخطفون من فريقه وهو يقف متفرجاً؟ لقد خسر الهلال في عهد عبدالرحمن بن مساعد الكثير من النجوم. - نسيت أن أخبركم، بأن اللقاء التليفزيوني الذي ظهر به الأمير عبدالرحمن بن مساعد، من وجهة نظري كان بمثابة الخسارة، لأنه حديث ينقض ما سبقه من أحاديث.