أكدت الكاتبة رقية الهويريني أن المرأة السعودية وقعت ضحية لسلطة الرجل، وتلقت تعليمها الديني حسب الرؤية الذكورية داخل المجتمع السعودي. جاء ذلك خلال المحاضرة التي أقامها أدبي حائل مساء الثلاثاء الماضي تحت عنوان «المرأة السعودية، تحدّيات وطموحات». وقالت الهويريني في المحاضرة إن «الرجل تميز بجسده وقوة تحمله، وكان دور المرأة مكملاً للرجل والعكس صحيح، والمرأة تملك من الذكاء والعاطفة ما يكفيها لممارسة دور القيادة، كما أن الدين ساوى بينها وبين الرجل في أشياء كثيرة، وهناك بعض الممارسات ضد المرأة في المجتمع السعودي تمارس ب «اسم الدين» وهو نتاج فهم خاطئ للدين. وقالت الهويريني أيضاً: «تواجه المرأة الوصاية المطلقة للمحرم، وانتقدت ما سُمي بحملة: (ولي أمري أدرى بأمري)، منتقدة وزارة التربية والتعليم لاشتراطها موافقة ولي الأمر لتعليم الفتاة رغم أنه حق لها، وكذلك دخول الجامعة، والتدخل في اختيار التخصص. كما أشارت المحاضِرة رقية الهويريني إلى عدم وجود قانون يحمي المرأة، وأن أصل المرأة هو الصلاح كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم، وتطرّقت إلى موضوع بطاقة الأحوال المدنية للمرأة وأنها حق للمرأة، ثم تحدثت عن سفر المرأة دون محرم، مشيرة إلى أن القانون لا يحرّم ذلك إلا بشروط موافقة ولي الأمر، وأن الموضوع مزعج لأنه يصور المرأة منزوعة الثقة، وأشارت إلى وجود حالات شاذة مثل «فتاة الخبر»، التي خرجت من الملة والدين. مشيرة إلى أن المرأة ستدخل مجلس الشورى رغم عدم نيلها كامل حقوقها، وأشادت بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مناصرة حقوق المرأة. ثم فُتحت المداخلات، وتساءلت إحدى الحاضرات: متى يرتاح الرجل منّا ومن مشاويرنا؟ أجابت قائلة: بالمطالبات بقيادة المرأة السعودية، وكذلك أجمل وظيفة هي تربية الأبناء، وأكّدت على أن المرأة السعودية تعيش اضطهاداً، ويجب على المجتمع والمرأة نفسها المساهمة في رفع الظلم عنها. وعن وضع المرأة الحالي قالت إحدى الحاضرات إنه أفضل مما سبق، فأجابت الهويريني قائلة: للصحوة الدينية إيجابيات وسلبيات كثيرة منها اتساع الفجوة بين الرجل والمرأة، وسلب حقوق المرأة بسبب فهم خاطئ للدين، وعادات وتقاليد سيئة أدت إلى هضم حقوق المرأة.