يقود حزب مغربي وشخصيات سياسية، حملةً لأجل عقد لقاء مصالحة بين حركتي فتح وحماس، خلال الأيام القليلة المقبلة في العاصمة الرباط. وبحسب مصادر فإن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، الذي أسسه مستشار الملك الحالي علي الهمة (معارضة)، قطعت أشواطا كبيرة في عملية التنسيق، حيث استضاف الحزب القيادي في حركة فتح أشرف جمعة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي أكد أن اللقاء المرتقب بين الفصيلين الفلسطينيين، سيتم عما قريب بحضور مسؤولين كبار عن الحركتين، لتدارس سبل الخروج من حالة الجمود، وإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. ووجهت قيادة الحزب دعوة مفتوحة، لمختلف القيادات الفلسطينية، من أجل إثراء اللقاء المرتقب، وفتح نقاش عميق بين الحركتين لإعادة المياه إلى مجاريها. وتشمل المبادرة المغربية، إعطاء انطلاقة جديدة للحملة الدولية لدعم الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في مختلف المحافل والمنظمات الدولية، وانطلاق قافلة الأسرى، والإعلان عن تأسيس مؤسسة دعم فلسطين الدولية، التي ستهتم بكل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها حق عودة اللاجئين، وحق تقرير المصير، حيث ستضم هذه المؤسسة عديدا من الفصائل الفلسطينية وشخصيات عربية ودولية من الاتحاد الأوروبي، علما أن قيادة الحزب المغربي المعارض ستدعم الجرحى وأطفال غزة، الذين أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما ستحضر أشغال المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الذي ستحتضنه مدينة رام الله في شخص أمينها العام مصطفى الباكوري. على خط آخر، وفي موضوع ذي صلة، عبّر البرلمان المغربي، عن تضامنه اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معربا خلال جلسة مشتركة لمجلسي (النواب والمستشارين)، حضرها رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء، وممثل وكالة بيت مال القدس الشريف، وشخصيات وفعاليات٬ عن إدانته الصارمة والقوية لهذا العدوان الإجرامي. وطالب أعضاء البرلمان المغربي٬ كل القوى الحيّة المحبة للسلام والعدل٬ بالتحرك بفعالية ونجاعة لإيقاف الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني٬ وحماية ممتلكاته وحقه في الأمن والسلم٬ وضمان حقوقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الرباط | بوشعيب النعامي