أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن إجمالي الاستثمارات السعودية في مجال التعدين بلغت نحو خمسين مليار دولار، مبينا أن إجمالي الرخص التعدينية الممنوحة لاستغلال الثروات المعدنية في المملكة بلغت 1700 رخصة تعدينية، تغطي مساحة أكثر من 73 ألف كيلومتر مربع، وأن الصناعات القائمة على استخراج الخامات المعدنية شهدت ارتفاعاً في كميات المنتجات. وقال النعيمي لدى ترؤسه وفد السعودية المشارك في المؤتمر العربي الدولي ال 12 للثروة المعدنية والاجتماع الوزاري الرابع لأصحاب الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية، وافتتحه مساعد رئيس جمهورية السودان الدكتور جلال الدقير تحت شعار “الاستثمار التعديني تنمية مستدامة وتنويعاً لمصادر الدخل” الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام إن المؤتمر الحالي الذي يعقد بصفة دورية هو أهم تجمع عربي في قطاع الثروة المعدنية، ويهدف إلى تطوير العمل العربي المشترك في قطاع التعدين وتنمية الاستثمار التعديني في المنطقة العربية وتبادل المعارف والتجارب وجذب رؤوس الأموال لهذا القطاع، مشيرا إلى أن الخامات المعدنية تعد من أهم الركائز الأساسية للحضارة الإنسانية، وهي المحرك الأساسي لعجلة الصناعات التحويلية، فيما يعد قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به من أهم الأنشطة الاقتصادية التي كانت ولا تزال الأساس للتنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها. وسلط وزير البترول والثروة المعدنية الضوء على مثال نموذجي للعمل العربي المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين لاستغلال أعماق الثروات الكامنة في البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين في عام 1974م، التي أدت إلى إصدار أول رخصة تعدين في عام 2010م لاستغلال الذهب والفضة والنحاس والزنك والمعادن المصاحبة المتوفرة بكميات اقتصادية في أحد المناطق العميقة من البحر الأحمر. واستعرض النعيمي إنجازات الاستثمار التعديني في المملكة الذي يقدر بنحو خمسين مليار دولار، مبينا أن إجمالي الرخص التعدينية الممنوحة لاستغلال الثروات المعدنية في المملكة بلغت 1700 رخصة تعدينية تغطي مساحة أكثر من 73 ألف كيلومتر مربع.