أعلن عبدالمقصود خوجة مؤسس الإثنينية، عن قيام صالونه الأدبي بتكريم 438 شخصية بما فيهم بعض المؤسسات العامة، وذلك منذ إنشاء الإثنينية مطلع الثمانينيات الميلادية. وقال خوجة خلال كلمته في حفل تكريم الدكتور محمد كافود مساء أمس الأول، إن هذا العدد الضخم لا يضم مع الأسف سوى عشرة مكرمين فقط من دول الخليج، مرجعاًَ ذلك إلى وجود عدد من الإشكالات في التواصل الثقافي الخليجي. وقد تحول الاحتفال بتكريم الدكتور كافود إلى مناسبة لاستحضار أهم المحطات البارزة في تاريخ الناقد والأكاديمي القطري الذي شغل عدة حقائب وزارية منها التربية والتعليم والثقافة. وفي بداية التكريم وصف مؤسس الإثنينية كافود بأنه أنجز عديداً من الحفريات العميقة في طبقات الأدب الخليجي الحديث، وأن موضوع الأدب في الخليج قبيل دراسات كافود كان ربعاً مهجوراً، غير أن المنجز الأكاديمي للدكتور كافود قد أزاح الستر عن مكوناته. بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالمحسن القحطاني عن زمالته مع المحتفى به خلال دراستهما في الخارج، مشيراً إلى أن الإبداع القطري نما بين يدي كافود الذي تشهد له الساحة الثقافية هناك بعديد من الإنجازات. وبيّن القحطاني أن الوزارة لم تشغل كافود عن البحث العلمي على الإطلاق. وتناول الدكتور عبدالله مناع في كلمته عن المحتفى به بوصفه صاحب تجربة فريدة يمكن لنا أن نربطها، حسب المناع، بما وصلت إليه التجربة القطرية الملهمة لبقية دول الخليج، مشيراً إلى حقيقة أن قطر أصبحت حاضرة ولاعباً أساساً في جميع المجالات السياسية والثقافية والرياضية والإعلامية. ثم تحدث سعود الشيخي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في مكةالمكرمة، عن المسيرة الحافلة لكافود، التي يجب على الجميع الاقتداء بها من حيث أنها رحلة مملوءة بالتحدي والإنجاز والإبداع أيضاً. بعد ذلك تحدث المحتفى به الدكتور محمد كافود مبدياً سعادته بهذا التكريم، ليتناول في كلمته الإشكالات التي واجهته خلال دراسته موضوع الأدب العربي في الخليج، وأنه لم يتناول منطقة الحجاز في دراسته الأولى بسبب ضعف التواصل الثقافي، لكنه أشار إلى أنه حاول تدارك هذا القصور في دراسة أدبية لاحقة نشرها في الكويت وتناولت موضوع الأدب في الحجاز بشكل مفصل، ذاكراً أنه كان يسبق دول الخليج في اهتماماته وتنوعاته الإبداعية. وفي بقية الأمسية أجاب الدكتور كافود على أسئلة الحضور التي تراوحت ما بين الإبداع والنقد الأدبي والسياسة أيضاً.