طلقت قوات الأمن التونسية اليوم الثلاثاء الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق محتجين أمام مقر محافظة سليانة يطالبون بإقالة المحافظ. وقال شهود عيان بمحافظة سليانة (120 كلم غرب العاصمة) إن مئات من المحتجين احتشدوا اليوم أمام مقر المحافظة للمطالبة باستقالة المحافظ والإسراع بإطلاق برامج التنمية بالجهة التي تشهد تفشي للفقر والبطالة. واستخدمت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين أمام مقر المحافظة، والذين يطالبون بعزل المحافظ أحمد الزين المحجوبي المحسوب على حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم. ومثل هذه الدعوات كانت تكررت في محافظات أخرى في البلاد في وقت سابق مثل صفاقس والمنستير وسيدي بوزيد.د وقالت تقارير إعلامية محلية إنه تم تسجيل العديد من الإصابات وحالات الإغماء اليوم في سليانة إثر تدخل قوات الأمن. وسليانة التي تشهد احتجاجات منذ الأربعاء الماضي هي من بين المحافظات التي ترتفع فيها نسبة البطالة والبالغة17.6% على المستوى الوطني. وصرح النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن محافظة سليانة إياد الدهماني بإن هناك حالة احتقان في صفوف الأهالي بسبب غياب التنمية ، داعيا إلى عقد جلسة عمل مع ممثلين عن الحكومة المؤقتة لبحث مشكلة التنمية بالجهة. ودخلت المدينة اليوم في إضراب عام كان دعي إليه الاتحاد الجهوي للشغل التابع للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في تونس، وهو الإضراب الثاني خلال خمسة أيام. تونس | د ب أ