قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه سيسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية بعد التصويت على طلبه في الأممالمتحدة لرفع وضع فلسطين إلى دولة بصفة مراقب في 29 نوفمبر الجاري. وأضاف أمس، أمام عدد من موظفي القطاع العام وطلبة المدارس الذين احتشدوا في مقر الرئاسة في رام الله «اليوم الأممالمتحدة وغدا لدينا استحقاق مهم وهو المصالحة الوطنية الفلسطينية ويجب علينا أن ننجزها». ووزعت بعثة فلسطين في الأممالمتحدة قبل أسبوعين، حيث تحظى منظمة التحرير الفلسطينية بصفة مراقب، مشروع قرار على أعضاء الجمعية العامة في المنظمة الدولية يدعو إلى رفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب. ومن شبه المؤكد فيما يبدو أن يحصل الفلسطينيون على الأغلبية المطلوبة لتمرير مشروعهم في الجمعية العامة، إلا أنهم يسعون للحصول على أغلبية كبيرة لتحقيق نصر معنوي إضافي. وقال عباس «بعد أخذ ورد وعراقيل ومعوقات وبعد نقاشات طويلة مريرة استمرت سنتين كان القرار النهائي أن نذهب غداً إلى الأممالمتحدة». وتخصص الجمعية العامة 29 نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى قرار التقسيم الصادر عنها في عام 1947 حيث تصوت على مجموعة من القرارات لصالح الشعب الفلسطيني. وقال عباس «سنبدأ صفحة جديدة تبدأ بذهابنا إلى الأممالمتحدة ثم المصالحة وإنجاز الاستقلال الوطني حتى نصل لدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وأضاف «كل الأطياف السياسية الفلسطينية جميعها دون استثناء تقف مع الشعب الفلسطيني وأمامه ومن ورائه من أجل الذهاب إلى الأممالمتحدة لتحقيق هذا الهدف وهو ما سننجزه خلال الأيام القليلة المقبلة». وموقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير واضح من موضوع الذهاب إلى الأممالمتحدة؛ إذ هناك أصوات من قيادييها في الضفة الغربية تبارك الخطوة وتدعمها فيما تصدر أصوات من قيادتها في غزة ترفض ذلك.