رجحت مصادر فلسطينية اليوم الثلاثاء ان يتم طلب التصويت على حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الاممالمتحدة في 15 نوفمبر تشرين الثاني الذي يصادف ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية. واعلن في 15 نوفمبر خلال اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية عام 1988 وثيقة الاستقلال التي كتبها شاعر الثورة الفلسطينية الراحل محمود درويش. وقال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “يجري النقاش حول موعدين الاول في 15 نوفمبر ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال والثاني يوم 29 من نفس الشهر ذكرى قرار التقسيم والذي يعتبر يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الاممالمتحدة.” واضاف “القيادة الفلسطينية تواصل مشاوراتها مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لتحديد الموعد المناسب والذي تقرر ان يكون خلال شهر نوفمبر.” واصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 نوفمبر تشرين الثاني عام 1947 القرار رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين الى دولة عربية واخرى يهودية اضافة الى ابقاء مناطق في القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية. واوضح ابو يوسف ان “هذا قرار (الذهاب الى الاممالمتحدة) لا رجعة عنه بالرغم من التهديدات الامريكية والاسرائيلية.” ودعت دراسة اعدها صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الى الاستعداد لمواجهة الاثار المترتبة على حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الاممالمتحدة بسبب التهديدات الامريكية والاسرائيلية. وطرح عريقات في دراسته التي قدمها الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعض ردود الفعل الامريكية المتوقعة ردا على طلب الحصول على دولة غير عضو في الاممالمتحدة منها “تجميد كل او جزء من التمويل للسلطة الفلسطينية واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.” وتعاني السلطة الفلسطينية من ازمة اقتصادية تعجز بسببها عن دفع رواتب موظفيها في الموعد المحدد اضافة الى زيادة مديونيتها للبنوك والقطاع الخاص. ودون تحويل اسرائيل للعائدات الضريبية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية حسب اتفاق باريس الاقتصادي والمقدرة بحوالي 100 مليون دولار شهريا لن تكون السلطة قادرة على الوفاء بالتزامتها المالية. وراى عريقات في دراسته ان ” التصويت على مشروع القرار قد يعني المواجهة مع امريكا واسرائيل.” وقال “قد تعنى نتائج الاجراءات الامريكية والاسرائيلية انهيارا فعليا للسلطة وهذه ليست دعوة لحل السلطة بل قد يكون تدمير السلطة نتيجة للاجراءات الامريكية والاسرائيلية بعد التصويت على القرار وعلينا دراسة كافة الخيارات.” وقال ابو يوسف “اتصالات تجري مع الدول العربية لتوفير الدعم المالي اللازم للسلطة الفلسطينية لمواجهة الحصار الامريكي والاسرائيلي المتوقع بعد قرار التصويت.” واضاف “طلب التصويت على حصول فلسطين على دولة غير عضو في الاممالمتحدة سيضع الدول امام مسؤولياتها الاخلاقية.” وتابع “نتوقع الحصول على 140 صوتا ولدينا تاكيد من 12 دولة من دول الاتحاد الاروبي انها ستصوت الى جانبنا وقد يرتفع هذا العدد الى 15 عندما يحين موعد التصويت.” ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى طمأنة المجتمع الدولي بان قراره الذهاب الى الاممالمتحدة لا يعني تخليه عن المفاوضات وقال اكثر من مرة “نحن مستعدون للعودة الى المفاوضات مباشرة بعد عودتنا من الاممالمتحدة.” وبعث عباس بوفود تحمل رسائل منه الى عدد من رؤساء الدول والحكومات للحصول على دعمهم وتاييدهم لحصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الاممالمتحدة. رام الله (الضفة الغربية) | رويترز