كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومجلس الشيوخ الأمريكي هددا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقوبات إذا ما توجه، كما هو مقرر يوم 29 نوفمبر، إلى الأممالمتحدة لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية. وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية “إن وزيرة الخارجية الأمريكية هددت بعدة إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية والرئيس عباس إذا تم التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة”. وأوضح “بل إنها هددت بما هو أخطر من عقوبات ضد السلطة الفلسطينية، وقالت للرئيس عباس إذا توجهت للأمم المتحدة من أجل الحصول على دولة غير عضو ستدمر نفسك سياسيًا”. وأوضح عريقات “أن كلينتون قالت لعباس إنك ستدمر المشروع السياسي الفلسطيني ونطالبك بعدم الذهاب للأمم المتحدة، حيث إننا سنعمل مع بداية العام القادم على إعادة إحياء المفاوضات”. كما كشف عريقات “أن الرئيس عباس تلقى اليوم رسالة من مجلس الشيوخ الأمريكي تهدد بعقوبات ضد السلطة الفلسطينية إذا ما تم التوجه للأمم المتحدة ونصت الرسالة أنه ستكون تبعات سلبية على هذه الخطوة وعلى علاقاتنا ومساعداتنا المقدمة للشعب الفلسطيني”. ورأى “أن العالم يدرك أن خطوتنا نحو الأممالمتحدة هي لتثبيت المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967، وتضمن الوحدة الجغرافية والسياسية للضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة، ولذلك هناك مَنْ يعارض خطوتنا”. وتابع “ستكون أراضي دولة فلسطين المحددة حدودها تحت الاحتلال وفق القانون الدولي والشرعية الدولية”. وقال “إن هذه الخطوة يجب أن تتعزز بالتوصل إلى المصالحة بأقرب وقت ممكن، وأن الانتصار الحقيقي لشعبنا الفلسطيني هو وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال”. وعن العقوبات المتوقعة، قال عريقات “إنهم يلوحون بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وقطع المساعدات المالية وفق قرارات الكونجرس”. أ ف ب | رام الله