إليكم خبر عاجل: (وزارة العمل ستقوم بالتنسيق مع وزارة التجارة لمراقبة الأسعار بشكل مكثف، واتخاذ الإجراءات الرادعة من الجهات ذات العلاقة، حال لجأ التجار إلى رفع الأسعار)، هذا الخبر نقلته لكم حرفياً كما نطقته وزارة العمل بأم شفتيها، ومن أجل العيش والملح الذي بيني وبينك عزيزي القارئ أرجو قراءة الخبر مرة أخرى وحساب عدد السنوات الضوئية بين (ستقوم بالتنسيق) و(الإجراءات الرادعة)، أعرف أنه أعجبتكم جملة (بشكل مكثف) هذه الجملة التي تسمعونها منذ سنوات أينما وليتم وجوهكم ولكنكم لا ترونها، الخبر أفرحني لسبب، إنه اعتراف صريح وواضح من وزارة العمل بأنها من الجهات المسؤولة عن حماية المواطن من حمى الأسعار وجشع بعض التجار، لأن كثيراً من الأمور التي تخص المواطن يذهب دمها بين قبائل الجهات ذات العلاقة ولا يعرف المواطن من يأخذ له حقه وينصفه، وزارة العمل ذكية جداً في تصاريحها وتعاملها مع الإعلام، تعرف تمام المعرفة أن قرارها الأخير (الخاص برفع المقابل المالي على العمالة الوافدة التي تزيد عن العمالة الوطنية في المنشآت) سيؤدي خلال أيام قليلة إلى دخول الأسعار مرحلة غليان جديدة قد يكون غير مسبوق لا سمح الله، وتريد أن تستبق الأحداث بهذا التصريح الوردي الحالم، وطالما أن المسألة ورد بها تنسيق فهي لن تتحقق من خلال خبرتنا الطويلة بنتائج التنسيق بين هاتين الوزارتين بالذات. أخر الخبر يقول (حال لجأ التجار إلى رفع الأسعار) ونحن نقول سيلجأ التجار إلى رفع الأسعار يا وزارة العمل فأرينا ما أنت فاعلة!