كشف ل”الشرق” مدير مركز التكرير والبترو كيماويات في معهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سليمان الخطاف أن “مصافي البترول الجديدة في السعودية مثل مصفاة جيزان وبعض الشركات التي تعمل في البتروكيماويات، قائمة على المواد الحفّازة، وتعتبر عمودا فقريا لها “على حد قوله”، مؤكدا أن العائد الاقتصادي لسوق الحفازات في العالم، يصل إلى 13 مليار دولار، لافتا إلى أن هذه الصناعة رائجة وكبيرة، مشيراً إلى أن أهمية هذه الصناعة تكمن في بعض الأمور الاستراتيجية، مثل تخليص البترول وبنزين السيارات من الكبريت والمواد الخطرة، وهي لا تقدر بثمن لعلاقاتها بصحة الإنسان، كما تقوم بتحويل المادة الأقل قيمة في النفط، إلى مواد غالية وذات قيمة مضافة، مضيفاً أن كلفة مواد الحفازات غير عالية، وتأتي من خلال الرمال والصلصال بعد تكريرها وبعض المعادن كالحديد. جاء ذلك ضمن فعاليات الندوة الثانية والعشرين للتقنيات الحفزية أمس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والتي تعقد سنويا في معهد البحوث في الجامعة، بالتعاون مع معهد البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني. وتستمر لمدة يومين. وناقش الخبراء المشاركون من المملكة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة تقنيات حفزية، تتعلق بإزالة الكبريت من البترول والتكسير الحفزي لإنتاج الأوليفينات وتقنيات جديدة لإنتاج مواد كيماوية باستخدام الإنزيمات والحفازات الحيوية ومعالجة الغاز الطبيعي وإنتاج البوليمرات، إضافة إلى تقنيات تخفيض استهلاك الطاقة. وجعل المشتقات النفطية أكثر صداقة للبيئة، وتضمنت الندوة 21 محاضرة فنية قدمها أساتذة وباحثون من الجامعة وأرامكو السعودية وشركة سابك ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعدد من المختصين في الجامعات والمعاهد اليابانية، إضافة إلى مشاركة باحثين من بريطانيا وألمانيا.