بدأ مئات المصريين اليوم الجمعة مظاهرات مناوئة لإعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي، بينما تظاهر مئات المؤيدين له أمام قصر الرئاسة. وهتف مئات النشطاء بعد صلاة الجمعة في ميدان التحرير “يسقط محمد مرسي” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”يسقط يسقط حكم المرشد”، في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري. وهتفوا أيضاً “يا بديع يا بديع دم الشهدا مش هيضيع” في إشارة إلى قتلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك مطلع العام الماضي واشتباكات تلت الانتفاضة بين نشطاء وقوات من الجيش والشرطة. وتدور منذ خمسة أيام اشتباكات متقطعة بين نشطاء والشرطة في شوارع متفرعة من التحرير أصيب فيها أكثر من مائة من النشطاء ورجال الشرطة حسبما قال مسؤولون في قطاع الصحة بينهم نشط أعلنت وفاته سريرياً. وكانت جماعة الإخوان المسلمين دعت لمظاهرة حاشدة أمام قصر الرئاسة في شرق القاهرة تأييداً للإعلان الدستوري الجديد الذي رفضه سياسيون بارزون وقضاة ونشطاء. وأظهرت لقطات تليفزيونية مئات من مؤيدي مرسي يلوحون بعلم مصر ويهتفون “بنحبك يا مرسي”. وأعطى الإعلان الدستوري حصانة لجمعية تأسيسية يغلب عليها الإسلاميون تكتب دستوراً جديداً للبلاد، وأتاح عزل النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، قبل أن يصل لسن التقاعد بنحو عامين. وحصن الإعلان من القضاء القرارات والقوانين التي أصدرها مرسي منذ تنصيبه في 30 يونيو بعد أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر. ومنذ إسقاط مبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتراجع اقتصادي وتدهور أمني. القاهرة | رويترز