افتتح وزير التعليم العالي الإماراتي مساء أمس الأول، معرض “بين جيلين” لجماعة الجدار في مؤسسة سلطان العويس الثقافية في دبي، بحضور عدد كبير من المثقفين والإعلاميين. ويعد المعرض الحالي التاسع لجماعة الجدار الفنية التي تأسست عام 1989، ويشارك فيه د. نجاة مكي، ود. عبدالكريم السيد، ود. محمد يوسف، ود. إحسان الخطيب، وأحمد حيلوز، ومحمود الرمحي، ومحمد فهمي. واستضافت الجماعة في المعرض ضمن محاولاتها لتقديم الوجوه الجديدة للمشاركة مع أعضائها، كلاً من: الشيخة اليازية بنت نهيان، خولة درويش، زينب الهاشمي، علياء لوتاه. وذلك كتقليد دأبت عليه جماعة الجدار لتقديم وجوه فنية جديدة للساحة التشكيلية المحلية. يتميز معرض “بين جيلين” بتعدد المدارس الفنية وتنوع الأساليب فيه، ف”نجاة مكي” استمرت في توظيف الدائرة بأعمالها بألوان تتداخل كتلها لكنها تميل إلى الداكنة، فيما اتجه محمد يوسف إلى تشكيل تكويناته الفنية من الحديد بمقاسات متباينة، مقدماً حالة فلسفية توحي بصلابة الجدار. أما إحسان الخطيب فحاول التعبير عن لانهائية خطوطه ضمن جماليات لونية تؤدي في النهاية إلى تماوجات توحي بومضات قادمة من الظلمة. من جهته، طرح محمود الرمحي أعمالاً تحتاج إلى كثير من التأمل للدخول في أعماقها على الرغم من البساطة التي يشعر بها المتلقي عند رؤيته العمل أول مرة. ومنح أحمد حيلوز للحضور دلالات تشدهم إلى الارتحال والحنين عبر توظيفه طائر الفينيق الأسطوري، ما يشير إلى إصراره على عدم الابتعاد عن الإرث الحضاري. ومثله كان عبدالكريم السيد في التعبير عن فلسطين أرض الكنعانيين وبيوتها القديمة التاريخية. وأخيراً، جاءت لوحات محمد فهمي مستكشفة علاقات لونية متشعبة في رؤية قد تقترب من التجريب بحثاً عن جماليات خاصة. إلى ذلك، جاءت لوحات ضيوف جماعة الجدار متنوعة هي الأخرى، فاعتمدت الشيخة اليازية بنت نهيان على جذب الرؤية البصرية لتحريك ثقافة المتلقي وذاكرته، فكانت تمزج بين استخدام السينما والتقنيات الحديثة وكأنها تريد التعبير عن اللغة الفنية لجيل العصر الرقمي. وطرحت خولة درويش تكويناتها الفنية بأسلوب الكولاج، فيما آثرت علياء لوتاه الغموض على الوضوح، وكأنها تسأل باحثة عن أجوبة. مشاركة من جماعة الجدار تشرح لوحاتها جانب من الافتتاح دبي | عبير الصغير