طالب زوار “عين خسارة” في حفر الباطن بفتح تحقيق حول الإهمال الذي تعانيه العين كمعلم سياحي، كانت الهيئة العامة للسياحة قد طالبت بتطويره للجذب السياحي بعد أن سلمته للبلديّة. وشكا زوار الموقع من العشوائية وغياب التنظيم للمعلم السياحي، مبينين أن العين تستخدم حالياً بطرق تقليدية وعشوائية، بالإضافة إلى تهالك المرافق وعدم توفر أي وسائل خدمية أو طبية حديثة. “الشرق” زارت “عين خسارة” التي تقع على مسافة 35 كيلومتراً شرقي محافظة حفر الباطن، باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى الكويت، حيث تحظى بإقبال كبير من الزوار والمرضى الباحثين عن الاستشفاء بمياهها الحارة، ومعالجة أمراضهم الجلدية، كالحساسية والبهاق والصدفية، فضلاً عن آلام المفاصل والظهر، ومنهم من قصدها للتنزه والاطلاع، ورصدت الجولة عدداً كبيراً من الزوار آتين من مختلف محافظات المملكة وبعض دول الخليج. من جهته، دفع مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في حفر الباطن فايد الشعبان، بأن الهيئة سلمت مشروع “عين خسارة” إلى البلدية لتنفيذه والإشراف عليه، بعد الانتهاء منه فنياً وإدارياً، بالتنسيق مع فرع وزارة المياه والزراعة. وكانت الهيئة العامة للسياحة قد أقرت العام الماضي مشروع تحويل العين الكبريتية في حفر الباطن إلى معلم سياحي بارز في المنطقة، كأول مشروع للسياحة الجيولوجية يتم إطلاقه في المملكة، ويهدف إلى توفير نواة للتنمية السياحية في المحافظة، بموقع سياحي مهيأ ومجهز يلبي احتياجات الزوار، ويحقق مستوى عالياً من الجودة للخدمات المقدمة، إضافة إلى دعم منظمي الرحلات السياحية، ومنظمي الأنشطة من خلال إيجاد مساحات مناسبة في المنطقة، وزيادة الأثر الاقتصادي الإيجابي للمجتمع المحلي. وقدرت الهيئة مساحة المشروع بثلاثة آلاف وخمسمائة متر مربع، بتصور يتناسب مع احتياجات العائلة السعودية، يتضمن عدداً من وحدات المغاطس الخاصة المرتبطة بممرات مشاة، إضافة إلى مواقف للسيارات ونقاط بيع ومنطقة ألعاب للأطفال ومصلى.