كشف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، أن الحكومة المالية ستعقد جلسات حوار قبل نهاية نوفمبر الجاري، تشمل فصائل معارضة، بقصد تغليب الحل السياسي على العسكري في شمال البلاد. وقال مدلسي، في برنامج للإذاعة الجزائرية اليوم، إن “الحكومة المالية ستعقد جلسات وطنية للحوار تضم فصائل معارضة، خاصة حركة تحرير الأزواد، وحركة أنصار الدين في باماكو قبل نهاية نوفمبر الجاري، بهدف تغليب الحل السياسي على العسكري”. وأضاف أن “حدة صوت التدخل العسكري بدأت تخف في المدة الأخيرة، والجميع بات مقتنعا بمقاربة الجزائر للنزاع في مالي”. وتابع “كلما تقدم الحوار بسرعة كلما ابتعد الحل العسكري”، لافتا إلى أن الدعم العسكري يجب أن يقدم للحكومة المركزية في مالي من أجل مساعدتها على محاربة كل أشكال الإرهاب والجريمة دون إغفال مساعدتها في تحقيق تنمية حقيقية للمناطق التي تعاني من الفقر والتهميش. وأكد مدلسي، أن بلاده تشجع الحوار السياسي في مالي، مشيرا إلى أن التسوية السياسية تبقى الحل الأمثل للوضع في شمال مالي، الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية متشددة منذ مطلع إبريل الماضي. ويوجد حوالي 1500 لاجئ مالي على الحدود مع الجزائر فروا من أعمال العنف التي تشهدها شمال البلاد، بحسب ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين، رالف جرونير. الجزائر | د ب أ