أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء خلال استقباله بطريرك روسيا كيريل الأول، أهمية دور الكنيسة الروسية في العمل على منع “تهويد” مدينة القدس، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وأوضح البيان أن الملك حذر خلال اللقاء الذي تطرق إلى ”الأوضاع السائدة في المنطقة وبشكل خاص في مدينة القدس”، من ”الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في مدينة القدس الشريف التي تهدالماكن المقدسة فيها الإسلامية والمسيحية”. وأكد الملك ”أهمية دور الكنيسة الروسية في العمل على منع تهويد المدينة وتغيير هويتها”. من جهته، أشاد البطريرك كيريل الأول “بدور الأردن في حماية الأماكن المقدسة الأسلامية والمسيحية في مدينة القدس والحفاظ عليها ورعايتها”. وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وأضاف أن ”الأردن يعد أنموذجا للتعايش في المنطقة التي تمر بظروف صعبة ودقيقة، ومثالا يُحتذى في حماية الأقليات وتعزيز حوار الحضارات والأديان”. وقام بطريرك روسيا بزيارة موقع عماد السيد المسيح في منطقة المغطس (50 كلم غرب عمان) بالإضافة إلى عدد من المواقع الدينية والأثرية والتاريخية في المملكة. ويقوم بطريرك روسيا بزيارة إلى المملكة في إطار جولة له في المنطقة تستمر ستة أيام، هي الأولى له منذ تنصيبه رئيسا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2009، زار خلالها كنيسة القيامة في القدس القديمة وكنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية كما زار الناصرة وبحيرة طبريا في الجليل شمال إسرائيل. وهذه الزيارة وعلى الرغم من كونها الأولى إلا أنها تتسم خصوصا بطابع رمزي، إذ استبعدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أي بُعد سياسي لها. (ا ف ب) | عمان