أنهى سوق الأسهم السعودي اليوم تداولات منتصف الأسبوع على انخفاض ب54.77 نقطة، بنسبة 0.8% ليقف المؤشر عند مستوى 6829 وسط قيم تداولات منخفضة، إذ تم تداول نحو 138 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 4.9 مليار ريال نفذت من خلال ما يقارب 120 ألف صفقة. قطاعياً، مُنيت جميع قطاعات السوق بخسائر متوسطة عدا قطاع الإعلام والنشر الذي تمكن وحيداً من الإغلاق مرتفعاً بما يقارب 4%. يُذكر أن خسائر القطاعات جاءت بنسب متفاوتة، في أعلاها قطاع الاستثمار المتعدد الذي عمّق من خسائره لليوم الثاني على التوالي وليغلق منخفضاً بنسبة 1.36% عند مستوى 3364، وفي أدناها قطاع التشييد والبناء بنسبة انخفاض 0.44%. من جانب آخر، سجلت أسعار أسهم ثلاثين شركة ارتفاعاً مقابل انخفاض أسعار أسهم 111 شركة وثبات أسعار أسهم 14 شركة، ففي قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً تصدر سهم شركة (الطباعة والتغليف) القائمة بنسبة 9.7%، تلاه سهم شركة (الإنماء طوكيو مارين) بنسبة 5.6%، فيما فقد كل من سهم (أمانة للتأمين) 10% من قيمته وتراجع سهم (المصافي) بنسبة 9.9% عقب إعلان المحكمة الإدارية رفض الدعوة المقدمة من قِبل شركة المصافي ضد شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو). من ناحية أخرى، شهد السوق صفقة خاصة لسهم شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة (مسك) بسعر أقل من الأسعار التي تم تداولها أمس، يشار إلى أن الصفقات الخاصة هي الأوامر التي يتم تنفيذها عندما يتفق مستثمر بائع ومستثمر مشترٍ على تداول أوراق مالية محددة وبسعر محدد بحيث تتوافق مع ضوابط السوق المالية السعودية. التحليل الفني للمؤشر العام من منظور التحليل الفني لحركة سوق الأسهم اليوم، يلاحظ كسر المؤشر العام مستوى الدعم المتداول عند نقطة 6850 وصولاً إلى مستويات الدعم الأخرى المتداولة ما بين 6833 إلى 6820، كما أن هذه المستويات السعرية تمثل قمة سابقة قد تحولت إلى منطقة دعم بعد اجتيازها، هذا بالإضافة إلى أنها منطقة توقف مؤقتة قبل الحركة اللاحقة لها، حيث إن السعر المتداول عندها يمثل تراجعاً بمقدار الثلث تقريباً، وهي نقطة ذات أهمية عند كثير من المتداولين. بناء على ما سبق ذكره، فإن ذلك من شأنه أن يعزز من فرص مشاهدة حركة ارتدادية عقب تشبعات البيوع التي شهدها مؤشر السوق منذ ثلاثة أيام وفقد إثرها ما يتجاوز 120 نقطة. في المقابل، فإن كسر مستوى الدعم النفسي 6800 كإغلاق أسبوعي يعدّ مقلقاً على الأداء العام لحركة السوق على المدى القصير. توزيعات السيولة بالنظر إلى سيولة القطاعات ليوم الإثنين 12 نوفمبر مقارنةً بيوم الأحد 11 نوفمبر، يلاحظ ارتفاع في نسبة السيولة المدورة لقطاع التأمين، مستحوذة بذلك على نصف تداولات الجلسة. كما تلاحظ عودة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية إلى النسبة ذاتها التي يتداول عندها مطلع الأسبوع، فيما ظل قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة مشابهة لليوم السابق. تحليل | عبدالسلام الشمراني