بفعل عمليات الشراء على الأسهم المدرجة في قطاعي الصناعات البتروكيماوية والمصارف، استطاع مؤشر السوق الإغلاق عند نقطة 6941 مرتفعا ب 22.8 نقطة لتكون المحصلة النهائية لإجمالي ما حققه في أسبوع 141 نقطة وبنسبة ارتفاع تجاوزت %2 الأمر الذي يُفسر من خلاله ارتفاع شهية المضاربين وإقبالهم على الشراء بعد وصول كثير من الشركات إلى مستويات متدنية. على صعيد الشركات تصدرت أسهم قطاع التأمين قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا في أسبوع حيث اعتلى سهم (أليانز الفرنسية) قائمة الشركات الرابحة بنسبة %11.8 ، تلاه في الارتفاع سهم (سوليدرتي تكافل) بنسبة %11.3 ، فيما احتل سهم الاتصالات المتكاملة المرتبة الثالثة بنسبة %10 وسط مضاربات محمومة على السهم من قبل المتداولين. وفي قائمة الشركات الخاسرة في أسبوع انخفض سهم (أمانة للتأمين) ما يقارب %15 بعد سلسلة من الارتفاعات المتواصلة، تلاه في الانخفاض سهم (كهرباء السعودية) بنسبة %2.9. التحليل الفني للمؤشر العام بالاطلاع إلى الرسم البياني للمؤشر العام على (المدى القصير ) يلاحظ اقترابه من مستوى مقاومة مهمة عند نقطة 6970، تمثل نسبة ارتفاع بمقدار الثلثين من موجة الهبوط السابقة، الأمر الذي يتوقع من عندة مشاهدة عمليات جني للأرباح قد تمتد لمستويات 6920 – 6895 – 6853. في حين اجتياز منطقة المقاومة 6971 كإغلاق ليومين وارتفاع أحجام التداول مع عملية الاجتياز يسهم في دفع الأداء الصعودي لاستهداف مناطق 7020-7050 وفق النموذج الإيجابي الموضح في الرسم البياني. أما على (المدى المتوسط) فالصورة الفنية في مجملها تشير إلى استمرار النطاق العرضي ما بين 6650 – 7170 ، مما يجسد حالة الترقب لما تسفر عن الأوضاع المالية العالمية. البتروكيماويات كان لقطاع الصناعات البتروكيماوية دورًا بارزًا في قيادة مؤشر السوق لست جلسات متواصلة من الارتفاع، حيث استطاع هذا القطاع تسجيل ارتفاعات بغلت 149 نقطة وبنسبة %2.59 ، كما نجح في استحواذ جزء لا يستهان به من السيولة الإجمالية المتداولة التي تشكل نسبة %11 . وبناء على مستجدات الجلسات السابقة – فنيا – يلاحظ دخول قطاع الصناعات البتروكيماوية في موجة صعود قصيرة من مستوى 5667 وصولا إلى مستوى 5951، قبل أن يغلق عند نقطة 5917، هذا بالإضافة إلى أن إغلاقه عند هذا المستوى يوحي باقتراب دخول القطاع في عمليات جني للأرباح قصيرة المدى . ومن المهم ذكره أن مستوى 5898 يمثل مستوى دعم أول، وبكسره يدفع بالقطاع نحو مزيد من التراجعات لاستهداف منطقة الدعم التي يُعول عليها في الأسبوع الجاري والمتداولة عند منطقة 5853. تجدر الإشارة إلى أن انخفاض عقود النفط العالمية بتداولات الأربعاء الماضي جراء ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية بأعلى معدل لها في 16 أسبوعا قد يسهم وبشكل غير مباشر في الضغط على تداولات القطاع بشكل مؤقت، لا سيما أيضا التذبذبات الحادة التي تمر بها أسعار البتروكيماويات العالمية منذ ستة أشهر، التي فقدت من خلالها ما يتجاوز %5 وفق مؤشر أرقام للبتروكيماويات. قطاع التأمين المطلع على الرسم البياني المرفق للمقارنة بين حركة قطاع التأمين وحركة المؤشر العام يدرك مدى تسارع وتيرة المضاربات الشرسة على أسهم القطاع التي دفعت بأسعار بعض أسهمه إلى مستويات تاريخية لم يشهدها من قبل، إضافة إلى استحواذه على نسبة %44 من السيولة الإجمالية المتداولة للسوق وبفارق كبير عن أقرب القطاعات التالية له. فنيا وبناء على ما سبق يلاحظ ملامسة القطاع لمستوى المقاومة 1550 الذي يمثل قمة قد سبق أن سجلها في سبتمبر الماضي. يعزز اجتيازها حاليا الحركة الصاعدة لاستهداف 1599، وفي المقابل عجزه عن ذلك يعد مقلقا على مستقبل القطاع على المدى القصير في ظل ارتفاع قيم وأحجام التداولات دون اختراق حقيقي للقمة السابقة. الاتصالات وتقنية المعلومات من منظور التحليل الفني يقف القطاع قريبا من مستوى مقاومة عند نقطة 2167، تخطيها صعودا يفتح المجال لاستهداف منطقة المقاومة الأخرى 2203 ، مع ضرورة تفعيل المؤكدات الأخرى التي من أهمها الإغلاق ليومين وارتفاع قيم وأحجام التداولات أثناء عملية الاختراق. توزيع السيولة بين القطاعات