بدأ الشاب السعودي نايف القحطاني (35 عاماً) حياته العملية قبل 12 عاماً من الصفر، كسائق رافعة شوكية في شركة عالمية متخصصة في خدمات التخزين والخدمات اللوجستية، ثم تدرج بها حتى وصل إلى وظيفة (مدير العمليات). ويحكي القحطاني بداية تجربته في عالم التجارة، فيقول «كنتُ أفكر دائماً في أن يكون لي عمل خاص في المجال نفسه الذي عملت فيه في السابق في شركة خدمات التخزين العالمية، حيث لا توجد شركة محلية تقدم هذه الخدمات بالمواصفات العالمية، وقمت حينها بالبحث عن مستثمر وداعم من رجال الأعمال، ولكن دون جدوى؛ حيث إن معظم رجال الأعمال يجهل هذا النوع من الاستثمار، أو يريد أن يستحوذ على شركة في المجال نفسه، والبعض يريد شريكاً أجنبياً لتقليص نسبة المخاطرة». وقال «في الربع الأخير من سنة (2008) حالفني الحظ، وقدّم لي أحد رجال الأعمال في المنطقة الشرقية عرضاً، واتصل بي، قائلاً (إذا كنتَ مازلتَ راغباً في تأسيس شركة لوجستيك فأنا جاهز)، عندها تم الاتفاق على كل شيء رسمي، وبدأنا إنشاء الشركة في بداية عام (2009)، وتخصصنا في المجال نفسه الذي كنت أعمل فيه، وهو تقديم خدمات التخزين وإدارة التخزين والتخزين المؤقت، سواء كان أسبوعياً أو شهرياً أو سنوياً، إضافة إلى التخزين الجاف والتخزين المبرد وتخزين المواد الكيميائية، وفقاً للمواصفات العالمية على أحدث نظام عالمي لإدارة التخزين والأرفف، وآلية استقبال البضائع، وخروج البضائع، وتزويد العملاء بالتقريرات اللازمة عن المخزون ونظام الإجراء الأمني. واستعرض القحطاني الصعوبات التي واجهته، وأبرزها استخراج التراخيص من الدوائر الحكومية، التي استغرقت وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى إنهاء بعض الإجراءات لدى الدفاع المدني وشركة الكهرباء؛ ما أدى إلى تأخير سير العمل عن الخطط المعدة مسبقاً، وبالرغم من التحديات، يقول القحطاني «حصلت الشركة على عدة عقود مع شركات عالمية في عام (2009)، وتوالت العقود من عدة جهات، وحصلنا أيضاً على المركز الأول خلال جائزة الأمير محمد بن فهد في المنطقة الشرقية لعام (2010) لأفضل منشأة واعدة، وقد تم ترشيحنا لجائزة (الأمير سلمان) لشباب الأعمال هذا العام، وعلى تصنيف الجودة العالمي (ISO 9001-2008)، الجدير بالذكر أن الشركة تعدّ أول شركة في المنطقة الشرقية تعتمد برنامج (رواد) لدعم رواد الأعمال في شركة أرامكو، وهو برنامج تمويلي بدون أرباح، يهدف لدعم شباب الأعمال في المملكة». جانب من العمل في الشركة