ألقت الجهات الأمنية، على الطريق الدولي الرابط بين حائل والجوف صباح أمس الأربعاء، القبض على أربعة مواطنين من منطقة الجوف وتم توقيفهم وحجز مركباتهم لقيامهم بتهريب كميات كبيرة من الحطب من أشجار الأرطى والغضى بصحراء النفود الكبرى، لبيعه بمنطقة حائل. وقاد ذلك إلى التعرف على موقع لتجميع الأشجار بعد اقتلاعها تمهيداً لتهريبها وبيعها في المناطق المتاخمة لحائل والجوف. وكانت نقطة أمن الطرق ب”جبة”، 103 كيلومترات شمال حائل، استوقفت المواطنين الأربعة لمخالفتهم قرار منع الاحتطاب على الطريق الدولي، وأحالتهم إلى مركز إمارة مدينة جبة ومن ثم إلى مركز المرور. يذكر أن وزارة الزراعة حظرت منذ أكثر من عامين بيع الحطب والفحم المحلي، وحصر البيع على المستورد من الخارج، حفاظاً على البيئة والحد من التصحر، كما حظرت استعمال مواد ضارة على هذه النباتات أو بالقرب منها، أو استعمال أي وسيلة أخرى تتسبب في إضعاف أو موت الأشجار أو الشجيرات أو الأعشاب النامية في بيئتها الطبيعية، وعدم جواز قطع أي شجرة أو شجيرة أو أعشاب نامية في الغابات العامة أو المراعي الطبيعية أو اقتلاعها، أو نقلها، أو تجريدها من قشورها أو أوراقها أو أي جزء منها، أو نقل تربتها أو جرفها. ويهدف هذا الإجراء إلى المحافظة على البيئة من الاحتطاب الذي زاد من نسبة التصحر، وأسهم في العبث بالأشجار وحولها إلى تجارة غير مشروعة. وأكد مدير مركز مرور جبة وكيل رقيب نزال نشمي الشمري ل”الشرق” استلام أربعة مواطنين ألقي القبض عليهم كانوا يحملون حطباً حيث يعد ذلك مخالفاً لقرار منع الاحتطاب. وبين الشمري أنه تمت مصادرة كميات الحطب، وتسلم السيارات التي كان يستقلها المحتطبون، وأحالت قضيتهم لفرع وزارة الزراعة بحائل. مشيراً إلى أنه سيتم بيع الحطب في مزاد علني مع رفع مخالفات الاحتطاب إلى الجهات المعنية لتحديد الغرامة. ومن جهته كشف محمد فهيد السحيمان ل “الشرق” عن وجود نقطة تجميع للممتهنين الاحتطاب تم تحويلها إلى مستودع لتجميع الأشجار بالقرب بين الحدود الإدارية لمنطقة حائل والجوف. وقال لقد أشعرت الجهات المعنية بذلك ومنها فرع وزارة الزراعة إدارة المراعي، منوهاً بأن المسؤولين في الفرع أكدوا له أنهم سيقفون على الموقع. وطالب السحيمان بسن تشريعات أكثر صرامة لتحمي البيئة بصفة عامة، والمراعي بصفة خاصة، من أيدي العابثين، ومعاقبة كل من يقوم ويساعد على تدمير البيئة .