أعلنت الداخلية المغربية عن تفكيك خلية إرهابية ثانية، في أقل من أسبوع، بعدما جرى ضبط عناصرها وهي في طور المراحل النهائية للقيام بتفجيرات إرهابية، واستهداف البرلمان المغربي وسط الرباط، بالإضافة إلى مناطق حيوية ووزارات بسيارات مفخخة، واختطاف أجانب للحصول على الفدية. وينتسب أفراد الخلية إلى تيار أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي، وبينهم جنود سابقون على صلة بمتشددين في مالي وصحراء سيناء، حيث كانوا ينسقون مع جهاديين مصريين في سيناء، ويعد أحد الكوادر التي كانت الخلية تعول على خبراته كمقاتل سابق في الشيشان. وتتكون الخلية من ثمانية أفراد٬ من بينهم معتقل سابق٬ ويتزعمهم أحد الناشطين البارزين، في المواقع الإلكترونية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، واستطاع أن يحصل على خبرة عالية في مجال تصنيع المتفجرات، علما أن “أعضاء هذه الخلية الإرهابية يحملون فكر تنظيم القاعدة، وخططوا لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية ومنشآت حساسة ومقرات الأجهزة الأمنية وكذا المنتجعات السياحية بعدد من المدن المغربية”، بحسب بيان الداخلية المغربية التي حصلت “الشرق”على نسخة منه. وكان أعضاء هذه الخلية، بصدد ربط قنوات اتصال بالجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة التى تنشط بمنطقة الساحل شمال مالي، من أجل الحصول على الدعم المادي والعسكري، اللازمين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. ويأتي تفكيك خلية “أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي” بعد أقل من أسبوع، على الإعلان عن تفكيك خلية كانت تخطط لإقامة معسكر بسلسلة جبال الريف شرق البلاد، لتوظيفه كقاعدة خلفية بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية، حسب ما جاء في بلاغ لوزارة الداخلية، كما يأتي الإعلان عن الخلية الجديدة بعد شهور قليلة من إطلاق مبادرة عبر المواقع الاجتماعية لإنشاء تنظيم يحمل اسم “أنصار الشريعة بالمغرب”. وباستثناء الورقة المذهبية والبيان رقم واحد، الذي ينفي أن تكون “أم آدم”(فتيحة المجاطي)، هي زعيمة التنظيم، لا يعرف أي شيء عن الوجوه أو الأسماء التي تقف وراء “أنصار الشريعة بالمغرب”، وهو ما جعل المتتبعين، يطرحون عدة تساؤلات حول الغموض الذي يلف هذا المشروع. وكان الإعلان عن إنشاء هذا التنظيم، أثار جدلا وسط أتباع التيار السلفي الجهادي في المغرب إذ على الرغم من تأكيده على أنه سيعتمد العمل السلمي في دعوته، إلا أن تركيزه على محاربة العلمانية،وإعلانه الدفاع عن إقامة دولة الخلافة الإسلامية خلق قلقا وشكوكا حول نواياه. الرباط | بوشعيب النعامي