صادرت السلطات الأمنية السودانية عدد يوم «الإثنين» من صحيفة «ألوان» المستقلة عقب الفراغ من طباعتها ليل أمس، دون إبداء أسباب واضحة، وفي الوقت الذي عزت فيه مصادر صحفية مصادرة الصحيفة بسبب مقال حول العلاقة الأمنية بين السودان وإيران، لم يتسن ل «الشرق» الحصول على تعليق من إدارة تحرير جريدة «ألوان». وأعرب عضو سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين خالد أحمد في تصريح ل «الشرق» عن بالغ قلقه من استمرار الهجمة الشرسة على الحريات الصحفية من قبل جهاز الأمن، وحض جهاز الأمن بالذهاب للمحكمة في حالة تضرره من أي مادة نشرت بالصحف، وقال «نحن في الشبكة نعرب عن بالغ أسفنا من القيود الكثيرة التي يفرضها جهاز الأمن ومنع الصحف من كتابة عديد من الأخبار وتهديدها بالمصادرة في حالة مخالفة تعليماته»، مؤكداً أن مصادرة الصحيفة مخالف للدستور الانتقالي والمواثيق الدولية التي صادق عليها السودان ونطالب جهاز الأمن بالذهاب إلي القضاء في حالة تضرره من أي مادة نشرت بالصحيفة وفقاً لما نص عليه القانون. ومن جهة أخرى اعتذر وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين رسميا عن المثول أمام البرلمان أمس، لارتباطه باجتماعات اللجنة الأمنية العسكرية السياسيةالمشتركة بين السودان وجنوبه التي انطلقت أمس بجوبا.وكان البرلمان السوداني أعلن منذ الأسبوع الماضي عن استدعاء وزيري الخارجية والدفاع لإفادة البرلمان عن الاعتداء على مصنع اليرموك في نهاية الشهر الماضي والخطوات التي تم اتخاذها لمعالجة الموقف على الصعيد العسكري والدبلوماسي. في سياق متصل أعلن البرلمان عن زيادات بالموازنة القادمة في بند الدفاع لتقوية قدرات الجيش الدفاعية، ويجيء الإعلان عن المخصصات بعد توجيه انتقادات لوزارة الدفاع بعدم اهتمامها بتحديث وتعزيز مقدرات الدفاع الجوي على البلاد على الرغم من توالي الهجمات الجوية الإسرائيلية على عدة مواقع في البلاد منذ عدة أعوام.وقال نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد في تصريحات بالبرلمان أمس إن الحكومة سترد الصاع صاعين لإسرائيل وقال«إن لم يكن اليوم فغدا»، إلا أنه وصف شكوى السودان لإسرائيل بمجلس الأمن بغير المجدية متهما المجلس بتجاهل تنفيذ القرارات المتعلقة بالشكاوى التي يدفع بها السودان.
