جدة – عبدالله عون الدويش: ماجد عبدالله لا ينفع.. وخميس معلم المدلج: القنوات الرياضية تحاول إرضاء الأندية الطريقي: الحمادي والصنيع بعيدان عن الواقع تباينت آراء بعض الخبراء والأكاديميين حول أداء المحللين الفضائيين لدوري زين، حيث أكد بعضهم أن غالبية المحللين لا يجيدون قراءة المباريات، ويفتقدون للخبرة، فضلا عن عدم إجادتهم التحليل المنطقي الذي يجذب المتابع، قال آخرون إن ظهور شخصيات محددة في الاستوديوهات التحليلية وفي مباريات بعينها وبصورة راتبة أصبح يثير الملل في نفوس المشاهدين، لكن الجميع أكدوا على أن هناك محللين يستحقون المتابعة، لما يقدمونه من تحليل واقعي ومقنع.
ماجد لا ينفع محمد الدويش يقول الكاتب الرياضي محمد الدويش: علينا أولا أن نسأل هل هناك متابعون لهذا التحليل وهل هناك فائدة موجودة منه أم أنه فقط لسد الفراغ، ويجيب: إذا كان للضرورة يجب أن نحدد الأشخاص المؤهلين لذلك وإذا كان الأمر لسد الفراغ فينبغي أن نلغي هذه الاستوديوهات تماما بدلا من الخسارة المادية، وإيذاء المشاهد، وأضاف: ليس شرطا أن يكون المحلل لاعبا موهوبا، هناك النجم ماجد عبدالله والذي رغم اتفاقنا جميعا على نجوميته إلا أنه لاينفع أن يكون محللا للمباريات، وهناك أيضا حمد الصنيع والدكتور عبدالرزاق أبو داوود وغيرهم كثير لايجيدون قراءة المباريات جيدا مما يجعل المتابع يعرض كليا عن التحليل، وأنا شخصيا لا أتابع التحليل الرياضي أبدا إلا إذا كان هناك المحلل يوسف خميس، وأريد أن أعرف شيئا ما، فتجدني أتابع بحرص».
قرعة ونخبة حافظ المدلج ويشير عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم حافظ المدلج إلى أن الاستوديو التحليلي هو الأساس الذي يجذب المتابع والمشجع للقناة، لذلك ينبغي أن يكون الاختيار مركزا على الشخص الملم والمخضرم الذي يفيد المتلقي بدلا من الهذر بشكل يسيء للقناة، لأن المتلقي أصبح أكثر وعيا من بعض المحللين وقال: الشيء الممل أكثر والغريب هو إصرار القنوات الرياضية على أن يكون المحللون من نفس الناديين وهذا خطا لأنه يدخل المحلل في حرج مع فريقه الذي كان ينتمي إليه أو يشجعه، حيث أصبح المشاهد يسمع الكثير من المجاملات، وأضاف: كنت أتمنى أن توضع أسماء المحللين من بداية الموسم، أو تجرى لهم قرعة، بدلا من تخصيص كل محلل مع فريقه، يجب أن يكون الاختيار للنخبة بدلا من الأغلبية التي لاتفيدنا بشيء وللأسف قناتنا الرياضية السعودية تكثر من المحللين الرياضيين لترضي جميع الأندية السعودية». خبرة وشهادات صالح الطريقي
ويوضح الكاتب صالح الطريقي أن المحلل الرياضي ينبغي عليه أن يكون قد اشتغل في التدريب عمليا أو نظريا ويحمل شهادة ولدية دراية كافية، وقال: في الخارج دائما ما يكون المحلل الرياضي للمباريات لاعبا سابقا ولديه شهادة ويحضر دورات ويعرف ما ذا يقول ليفيد المشاهد، للأسف في قنواتنا الرياضية البعض يعتبر جيدا والأغلبية «ما له في هذا المجال أبدا» وخبرته الرياضية أقل من خبرة المشاهد لدرجة أن البعض منهم يتحدث بالعامية، أعتقد أن القنوات لاتهتم بالقدرات الرياضية، وما يهمها أنها تحرص على الإتيان بمحللين من الهلال والنصر إذا كانت المباراة بين فريقيهما، وكأنها حرب، وتابع: على سبيل المثال هناك صالح الحمادي أرى أنه بعيد عن مجال كرة القدم وليس له في التحليل، ومع ذلك تجده حاضراً عند كل لقاء للهلال، وأيضا حمد الصنيع فهو ليس له في هذا المجال، ومع ذلك يحضر خلال مباريات الاتحاد، وكأن المشاهد غبي لايعرف الفرق بين الإنسان الفاهم الذي يثري بكلامه، والإنسان الذي يضع المشاهد في دوامة مع نفسه.