واصل المهاجم النصراوي السابق ماجد عبدالله تخبطاته في تحليلاته وعدم عزله للعاطفه عما يحدث على ارض الواقع، واتضح من خلاله ظهوره الأخير عبر قنوات (art) الرياضية أنه لايفرق بين الأشياء التي يفترض ان يركز عليها، ويكشفها للمتابع من خلال رؤية فنية بحتة، وبين الأحداث التي يفترض ترك الحديث عنها لأشخاص قريبا منها لديهم القدرة على كشف خلفياتها وإقناع المتابع بصحتها، وهو مالم يستطيعه ماجد الذي ترك التحليل الفني لمباراة الهلال والشباب وأدخل نفسه في قضية احداث المنصة، ولانعلم ماهي المعلومات التي اعتمد عليها المحلل (المحلي) عندما وقف بصف دون الآخر، من خلال الاستوديو وهذا بكل تأكيد لايمكنه من السمع والرؤية بشكل جيد وبالتالي تقديم حكم للمشاهد يكفي لتوضيح الأمور، ولكن يبدو أن مهاجم النصر السابق أدخل الميول في قاموسه واصبح غير قادر على التخلص منه، لذلك فهو اراد ارضاء اطراف على حساب ان يقول رأيه دون أن تكون لديه المعلومات الكافية، والا كيف يصدر حكمه ويدخل في ذمة الهلاليين ويقول إنهم طبقوا في مباراتهم ضد الشباب نظرية (العب والا اخرب).. هل اعتمد في معلوماته على تصريحات الرئيس الشبابي الذي هو الاخر زاد الاجواء المشحونة شحنا بجلوسه وسط الجماهير وأصبح يتنقل بين القنوات الفضائية! ماذا لو تحدث احدهم عن تحليلات ماجد دون ان يراها ويسمعها وحكم عليها بالقول إنها لاتتواكب وكرة القدم الحديثه وانه يعتمد في مخاطبته للمتلقي على كلمات اقتبسها من خلال ممارسته للكرة ومعاشرته للمدربين في سنوات مضت وليس من خلال العلم، بكل تأكيد سيغضب ماجد عبدالله، ايضا ماذا لو قال احدهم ان ماجد اصبح يجامل في تحليلاته اشخاصاً معينين واندية معينة وأن النجم النصراوي السابق اصبح من حيث اللغة (مفلساً) ولايستطيع ترتيب جملة مفيدة لمن يجلس امام التلفزيون ويستمع لتحليلاته. كل هذه افتراضات وضعناها امام المتلقي وامام ماجد الذي حشر نفسه في قضية ليست من اختصاصه الحديث عنها الا اذا هو اراد ان يرضي اطرافاً ويصفي الحسابات مع اطراف اخرى بسبب الميول فهنا يكون قد ورط القناة التي اختارته لكي يقدم من خلالها للمشاهد رؤية مفيدة للمتلقي عندما يريد ان يعرف كل شيء عن المباريات وكيف لعب الفريقان ولماذا فاز هذا وخسر ذاك؟ تمنينا من النجم النصراوي السابق ان يكون جلوسه بجوار المحلل الكبير والناضج خالد الشنيف قد افاده ورفع من ثقافته الفنية كثيرا وفتح امامه نوافذ المعرفة في التحليل الرياضي، وحسن القراءة لأوراق الفريقين المتباريين ومكامن القوة والضعف فيهما، حتى أن الكثير لايرى اي قيمة للاستوديو التحليلي اذا لم يكن للشنيف حضور فيه، ولكنه -أي ماجد- ظل مكانك راوح والاعتماد فقط على نجوميته عندما كان لاعبا واظن انها هي مفتاح الاقناع بالنسبة اليه، أما اجمل وصف نطق به ماجد عبدالله طوال تجربته في الاستوديوهات التحليلية فهو عندما شبه احد اللاعبين بسائق الدباب وهو مصطلح يناسب المباريات ايام الملاعب الترابية، أما المضحك فهو عندما طلب المهاجم المعتزل اغنية لفريقه بعد مباراته أمام الاتحاد في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد ليفتح ابواب الاسئلة تجاهه هل هذا محلل أم مشجع؟