انتهت قمة الأهلي والاتحاد الآسيوية، بتفوق الأول وتأهله للنهائي، لكن حرب التصريحات بين إدارة الناديين حول الأحداث المؤسفة التي صاحبت المباراة وتحديدا في نهايتها لم تضع أوزارها بعد. الأهلاويون سارعوا إلى إدانة لاعب الاتحاد الهزازي إبراهيم، مؤكدين أنه هو من أشعل الشرارة عندما اعتدى بالضرب على لاعب فريقهم منصور الحربي، الذي خرج عن طوره ورد عليه بالمثل. أما الاتحاديون فقد برأوا لاعبهم مما حدث مشيرين إلى أن لاعبي الأهلي بادروا باستفزاز لاعبيهم عقب نهاية المباراة مباشرة، وهو ما أثار حنق الكثيرين منهم وأدى لاشتعال الموقف. المشرف على قدم الأهلي طارق كيال الذي نال لكمة خاطفة كادت تطفئ إحدى عينيه، لم ينج من تلك الاتهامات، حيث اعتبره البعض شريكا فيما حدث. وبغض النظر عن من هو المتسبب في تلك الأحداث ومحاولة كل طرف تبرئة ساحته وإلصاق التهم على الآخرين، فإن ما حدث في تلك الليلة وباجماع كل الناس شوّه الصورة الجميلة التي ظهرت عليها المباراة. تغافل الكثيرون عن الأداء الرائع والعطاء الباذخ الذي ظهر به لاعبو الفريقين طوال وقت المباراة، وتجاهل البعض الحديث عن المستوى الرفيع الذي شاهدناه، بفعل عمل طائش لا يصدر إلا من مراهقين. قدم الأهلي والاتحاد أجمل مبارياتهما في السنوات الأخيرة، وأكدا لعشاق ومحبي كرة القدم في كل مكان، أن الكرة السعودية ما زالت حاضرة وجاذبة. نامل أن لا يتكرر ما حدث ليلة الأربعاء في المستقبل، ونعشم في أن يستفيد الجميع من هذه «الزلة» إن صح التعبير.