لم تضع المنافسة بين الأهلي والاتحاد أوزارها بعد مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا والتي انتهت بفوز «القلعة» بهدفين من دون رد، تأهل إثرهما إلى «النهائي» وما تبعها من تشابك بين إبراهيم هزازي ومنصور الحربي إذ أصدر الاتحاد بياناً صحافياً في وقت باكر من صباح أمس (الخميس) وقبل أن يخلد جماهيره للنوم بعد عناء خسارة موجعة أتهم فيه اللاعب منصور الحربي بالتسبب في ما حدث والمشرف على الكرة في الأهلي طارق كيال بالاعتداء على لاعبيه، في حين رد الأهلي لاحقاً وأصدر بياناً مماثلاً عصراً أوضح فيه أن الحربي تعرض للضرب مطالباً برفع البطاقة الحمراء الممنوحة له ليتمكن من المشاركة في «النهائي». وجاء في بيان الأهلي (تلقت «الحياة» نسخة منه): «رفعت إدارة النادي الأهلي تظلمًا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم مقرونًا باللقطات التلفزيونية والصور الفوتوغرافية حيال الكرت الأحمر الذي حصل عليه مدافع الفريق الكروي الأول منصور الحربي والأحداث التي أعقبت نهاية مباراة الأهلي والاتحاد في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا والتي كسبها الأهلي بهدفين نظيفين وتأهل بالتالي لنهائي دوري أبطال آسيا الذي سيلاقي فيه نادي أولسان الكوري يوم 10 نوفمبر، وتم صياغة خطاب قانوني للاتحاد الآسيوي مع مرفقاته بطلب رفع الكرت الأحمر عن اللاعب منصور الحربي الذي تعرض للاعتداء عقب نهاية المباراة عندما كان يهم بمبادلة جماهير النادي الأهلي الفرحة كما توضح ذلك اللقطات التلفزيونية وفوجئ اللاعب منصور الحربي بتعرضه للضرب على رغم أنه لم يحتك مطلقًا مع اللاعبين المنافسين ولما عرف عنه من أخلاق عالية وهدوء يعرفه كل زملائه سواء في المنتخب الأول أو في النادي الأهلي ويعرفه الرياضيون المتابعون لأخلاقيات هذا اللاعب الأمر الذي دفع إدارة النادي الأهلي للعمل على الطلب من الاتحاد الآسيوي استدراك حقيقة الأحداث وما دونه تقرير مراقب المباراة الذي اطلع على أرض الواقع على ما دار في ميدان المباراة، ولفتت إدارة النادي الأهلي إلى أنها ستركز على العمل لإعداد الفريق الأول للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا وفق ترتيبات منظمة كما حدث في الأدوار الماضية لما وجده الفريق من تكامل الاهتمام الشرفي والدعم من قبل الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف وإدارة النادي برئاسة الأمير فهد بن خالد وإدارة الكرة والجهاز الفني واللاعبين ودعم جماهير النادي الوفية». في حين أتهم بيان «العميد» (تلقت «الحياة» نسخه منه) اللاعب منصور الحربي بتفجير شرارة الأحداث، وجاء فيه: «يؤكد مجلس إدارة نادي الاتحاد رفضه التام للأحداث كافة التي شهدتها نهاية المباراة، والتي لا تعكس بأي شكل من الأشكال الواقع الحقيقي للرياضة السعودية، مع استغرابه في نفس الوقت من محاولة البعض تحميل مسؤولية تلك الأحداث للاعب إبراهيم هزازي وإخلاء مسؤولية لاعب النادي الأهلي منصور الحربي الذي فجر شرارة الأحداث وما يثبت ذلك حصوله وحيداً على بطاقة حمراء نتيجة لتلك الأحداث ومن قبله جماهير الأهلي التي قذفت اللاعب أثناء سير المباراة وانتهاء بتصرفات المشرف على الكرة بالنادي الأهلي الذي حاول الاعتداء على لاعبي الاتحاد مع مطالبة المجلس بمحاسبة كافة المتسببين فيما حدث لمنع تكراره مستقبلاً». وأضاف: «ويود أن يوضح المجلس بأن الخروج من البطولة الآسيوية لا يعني نهاية المطاف بالنسبة لفريق تنتظره العديد من الاستحقاقات المقبلة والهامة والتي يحتاج معها وقفة جماهيره الوفية التي اعتاد منها دائماً الوجود إلى جانبه لاستكمال مسيرته، مع تأكيد المجلس تقديره لجهود اللاعبين والجهاز الفني كافة وحرصهم طوال الفترة الماضية على تقديم أفضل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم الوفية إلا أن التوفيق لم يحالفهم في ترجمة ذلك والثقة تظل كبيرة فيهم ومقدرتهم بإذن الله على مواصلة عطاءاتهم لتحقيق الإنجازات».