في منتصف عام 2007م كانت الانطلاقة الأولى لمنتدى «مقاطعة» الإلكتروني، وهذا المنتدى الذي وُلد من فكرة تبناها بعض النشطاء المتطوعين الغيورين على مصالح المستهلك المادية والصحية، يهدف إلى توعية المستهلك بالمنتجات التي ارتفعت أسعارها بدون وجه حق أو مبرر، وكذلك إلى حماية المستهلك من خلال توعيته من جشع وطمع الوكالات والتجار، كما يهدف إلى إعلام وحث المستهلك على البحث عن منتجات بديلة مساوية في الجودة لكن بأسعار أقل، بالإضافة إلى إيصال صوته لمن يهمه الأمر للتحرك أمام ممارسات التجار ضد مقدرات المستهلكين، فنشأ هذا المنتدى وبدأ يكبر وكبرت معه مسؤولياته، خاصة بعد أن عدّه كثير صوتهم الذي ينادي بحماية حقوقهم، حتى بات الصوت الإلكتروني الوحيد المتميز للمستهلكين ضد المتلاعبين بالأسعار أو الممارسين للغش التجاري وتضليل المستهلك بشتى الطرق.ومع تطور وسائل الاتصال الاجتماعي، قام منتدى مقاطعة بإضافة عدة وسائط للتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، فأنشأ قناة المقاطعة على اليوتيوب ومجموعة المقاطعة البريدية وحسابات لمقاطعة على تويتر والفيسبوك وقريباً مقاطعة على جوجل.لقد كان المنتدى يقود شرائح المستهلكين للقيام بعدة حملات للمقاطعة كمقاطعة الألبان ومقاطعة البيض (خليها تفقس) ومقاطعة السيارات (خليها تصدي) ومقاطعة إحدى شركات الألبان المشهورة ومقاطعة الأرز والمشروبات الغازية ومقاطعة الألبان، وأخيراً مقاطعة الدجاج (خليها تخيس)، ودائماً ما تتركز هذه الحملات على المنتجات التي رفعت أسعارها بلا مبرر منطقي. كما قام بحملات توعوية ركزت على تنمية الوعي الاستهلاكي خاصة في شهر رمضان، فأطلق سلسلة (لا للإسراف في رمضان) وحملة (رشد وكن واعياً) لعدة سنوات، بالإضافة للحملات الرمضانية التي كانت هناك.لقد قام هذا المنتدى التطوعي بتنمية وعي وزيادة ثقافة المستهلك فيما يخص المقاطعات الشعبية لبعض المنتجات.لقد أكد هذا المنتدى أن مقاطعة المستهلكين بالتنظيم ورص الصفوف والصبر هي أقوى سلاح يمتلكونه ضد من يتلاعب بمقدراتهم وصحتهم.