قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إن ما يحصل في سوريا ليس حربا أهلية كما قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، بل “حرب ابادة” ب “رخصة” للقتل من الحكومة السورية والمجتمع الدولي الذي يبدو عاجزا عن التحرك بفاعلية لانهاء النزاع. وقال الشيخ حمد، في تصريحات لقناة الجزيرة نقلتها وكالة الأنباء القطرية، “نحن نعرف ما يجري في سوريا هو ليس بحرب أهلية ولكن حرب ابادة أُعطِيَ لها رخصة أولا من الحكومة السورية وثانيا من المجتمع الدولي ومن المسؤولين في مجلس الأمن عن هذه الرخصة بالقتل، فما يجري ليس بحرب أهلية بقدر ما هو قتل”. وذكر الشيخ حمد أن بلاده كانت تعرف مسبقا أن الهدنة التي أُعلِنَ عنها خلال عيد الاضحى ستفشل بسبب موقف الحكومة السورية. وبحسب الشيخ حمد، فإن “كل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب وتعرف ماذا يريد الشعب السوري، وكل ما يجري الآن برأيي تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سوريا” مشيرا الى أن قطر ستطرح على اللجنة العربية الخاصة بسوريا سؤالا واضحا هو “وماذا بعد الآن؟”. وقال المسؤول القطري الذي تعد بلاده من أبرز الداعمين للمعارضة السورية، إن قطر تثق في الابراهيمي، إلا أنه يتعين على هذا الأخير “أن يضع فكرة واضحة لكيفية حل هذا الموضوع أمام مجلس الأمن وبدء مرحلة انتقالية”. وحول الموقف الغربي والجهود الدبلوماسية إزاء النزاع في سوريا، قال الشيخ حمد إن “الوضع الغربي ليس على المستوى المطلوب”، متوقعا أن يكون هناك “شلل في الاسبوعين أو الثلاثة المقبلة”، حتى ما بعد الانتخابات الأمريكية. وخلُصَ إلى القول إنه بعد الانتخابات “نستطيع أن نركز أكثر في ماذا سنقوم به بين الدول الأوروبية وأمريكا والعالم العربي وكل الدول المحبة لمناصرة الشعب السوري”. أ ف ب | الدوحة