اعتبر الوسيط العربي والدولي لسورية الأخضر الإبراهيمي إثر مباحثات أجراها في موسكو أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الوضع في سورية يسير "من سيئ إلى أسوأ" معبرا عن خيبة أمله لفشل الهدنة التي دعا إليها خلال أيام عيد الأضحى الأربعة. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف: "لقد قلت سابقا وأكرر أن الأزمة السورية خطيرة جدا، والوضع يسير من سيئ إلى أسوأ". وأضاف "إذا لم تكن هذه حربا أهلية، فلا أدري ما هي الحرب الأهلية" بعد الإشارة إلى امرأة سورية يحارب ابناها كل مع أحد طرفي النزاع، مضيفا "هذه الحرب الأهلية يجب أن تنتهي". وقال الإبراهيمي: إن بعض التفجيرات "خلال فترة العيد في المناطق الآهلة بالسكان المدنيين كانت بالتاكيد أعمالا ارهابية قامت بها مجموعات ليس لدينا اتصال معها". وأضاف أن انهيار الهدنة لن يثنيه عن البحث عن حل للأزمة داعيا المجموعات الدولية إلى "مساعدة شعب سورية على إيجاد حل لأزمته". من جهته قال لافروف: إن موسكو أيضا تشعر "بخيبة أمل" من عدم التزام الطرفين بالهدنة، إلا أنه أكد أن لا فائدة من الخلاف حول من انتهكها، مؤكدا ضرورة وجود مراقبين دوليين في سورية. وأضاف "إنهم يتقاتلون بشكل أكبر في سورية، والاستفزازات والردود غير الكافية عليها أصبحت أحداثا يومية. الهدف هو أن يتوقف جميع السوريين عن إطلاق النار ويجلسوا حول طاولة المفاوضات". وشدد على موقف روسيا المتمثل في أن الأزمة ستحل حين تبدأ قوى غربية وإقليمية مثل تركيا مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد وليس فقط مع المعارضة. وقال: "لن يحل أي شيء دون الحوار مع الحكومة (السورية)، وتلك هي المشكلة الوحيدة التي تبقى في الطريق نحو عملية سياسية". وسيتوجه الإبراهيمي الذي خلف كوفي عنان في هذه المهمة، إلى مجلس الأمن الدولي في نوفمبر بمقترحات جديدة؛ للدفع في اتجاه محادثات بين الأسد والمعارضة، كما سيزور الصين أيضا.