أثارت الآلية التي اعتمدها مجلس إدارة النادي الأهلي في توزيع تذاكر مباراة الفريق أمام الاتحاد غدا الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا المخاوف من أن تتسبب في فوضى كبيرة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه خصوصا أن توزيع التذاكر وحسب الإدارة الأهلاوية سيكون مجانا وقبل ساعات قليلة من موعد هذه المباراة الكبيرة. سعت إدارة النادي الأهلي إلى تأمين وصول التذاكر إلى جميع جماهيرها الراغبة في حضور المباراة، واعتمدت آلية منظمة للقضاء على أي نشاط للسوق السوداء، ولكن البعض يرى أن الإدارة لم توفق في هذه الآلية التي اعتمدتها، إذ إن توزيع التذاكر في ملعب المباراة سيؤدي إلى ازدحام وتدافع كبير من الجماهير وهو الأمر الذي يتطلب حضورا مكثفا من رجال الأمن والشرطة من أجل تنظيم طوابير التذاكر ومنع حصول أي شخص على أكثر من تذكرة. لا ينكر أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الأهلي من أجل تفادي سيناريو أزمة تذاكر مباراة الذهاب وما رافقها من استياء كبير في أوساط الجماهير، ولكن يبدو أن الإدارة الأهلاوية لم تستفد من الدرس الاتحادي والدليل على ذلك هذه الآلية التي قد تضع الجماهير في صدام مع رجال الأمن والمسؤولين عن توزيع التذاكر خارج الاستاد، ولا يستبعد أن تستغل بعض الجماهير المشاغبة الفوضى المتوقعة في محاولة تسلق الأسوار كما كان عليه الحال في مباراة الثلاثاء الماضي.