معتوق منصور أحمد تريك طالعتنا جريدة «الشرق» الغراء بعددها رقم 307 وتاريخ 21/11/1433ه بمقالة للكاتب الاستاذ زكي الصدير بعنوان (والقطيف يا معالي الوزير) جاء فيه تعليقاً على تصريح معالي وزير التعليم العالي لأهالي محافظة حفر الباطن بتلبية طلبهم وتحقيق رغبتهم بإنشاء جامعة لهم. وقد تساءل فيه الكاتب متى كان إنشاء الجامعات قائماً على رغبات الأهالي؟! إنه سؤال وجيه فلقد طالب أهالي محافظة القطيف بإنشاء جامعة لهم منذ مدة طويلة ومازالت مطالباتهم مستمرة حتى يومنا هذا ومازلنا بانتظار تجاوب الجهات المختصة بالوزارة الموقرة. ولا ريب أن محافظة القطيف بما لها من تاريخ عريق وكثافة سكانية لا يستهان بها فهي تستحق بجدارة أن تكون لها جامعات وكليات ومعاهد متخصصة من مختلف العلوم والفنون. وبما أن المعيار الذي تعتمده وزارة التعليم العالي هو تعداد السكان أو هو على الأقل أحد المعايير المهمة فهذا المعيار متحقق بالتأكيد بالنسبة لمحافظة القطيف، ويحق لنا هنا أن نسأل الوزارة الموقرة: هل ستشهد محافظة القطيف في خطط الوزارة المستقبلية مادامت تحظى بالمعايير المطلوبة قيام جامعة شأنها في ذلك شأن مثيلاتها من المحافظات التي تتمتع بكثافة سكانية عالية؟. ومن هذا المنطلق فإنني أتوجه إلى معالي الوزير لدراسة هذا الموضوع بكل جدية واهتمام لاعتماد فتح جامعة بمحافظة القطيف تلم شمل أبنائها وشبابها وتخفف الضغط على الجامعات الأخرى في المملكة. ولنا ثقة كبيرة أن تحقيق هذا الطلب ليس بعزيز على وزارتنا التي تتمتع بثقة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله، وحكومتهما الرشيدة الساهرة على مصلحة هذا الوطن الغالي ومواطنيه الأعزاء آملين أن نتلقى إجابة معالي الوزير عبر هذه الصحيفة الغراء بالموافقة على إنشاء جامعة لهذا الجزء العزيز من وطننا الغالي (محافظة القطيف)، فتعم الفرحة وتبتهج النفوس وتطمئن القلوب، والله ولي التوفيق.