يتطلع أهالي محافظة القطيف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في المحافظة، لتلبية احتياجاتهم بما يتناسب مع عدد السكان والتطورات وحاجة المنطقة. ويقول رئيس المجلس البلدي السابق الدكتور رياض المصطفى إن محافظة القطيف بحاجة إلى إنشاء مدينة طبية متكاملة أسوة ببقية المحافظات، وذلك نظراً للكثافة السكانية في القطيف، متأملاً أن تتم دراسة هذا الأمر بشكل جدي من قبل الصحة لحاجة المنطقة الملحة لذلك، مشيراً إلى أن مستوى الخدمات الصحية في المحافظة ضعيف جداً وأن الأهالي عادة ما يضطرون للذهاب للمناطق المجاورة لتلقي العلاج. وطالب الدكتور المصطفى بالإسراع في بناء المشروعات الصحية المعتمدة التي لا يزال بعضها يراوح مكانه رغم اعتماده منذ فترة طويلة، مثل مستشفى الولادة والأطفال في القطيف، كما طالب بالإسراع بالعمل في مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية وإدخاله الخدمة سريعاً لإنهاء معاناة مرضى الدم في المحافظة. وأوضح رئيس جمعية القطيف الخيرية وجيه الرمضان أن محافظة القطيف بحاجة إلى إنشاء مجمع عيادات للأسنان ، وبحاجة لرفع مستوى الكفاءة في بعض المستشفيات فيها، مثل مستشفى صفوى العام الذي يحتاج إلى زيادة السعة السريرية له إلى 100 سرير. وقال رئيس المجلس البلدي المهندس عباس الشماسي إلى أن أهالي جزيرة تاروت يأملون في بناء مستشفى في جزيرتهم ، لافتاً إلى أن طلب الأهالي منطقي وذلك للكثافة السكانية في الجزيرة ، متمنياً النظر في مطلبهم ودراسة هذا المطلب الذي يصب في خدمة المواطنين. وأشار المهندس عباس الشماسي إلى أن أهالي محافظة القطيف يتطلعون إلى الاستغناء عن المراكز الصحية المستأجرة في أحياء ومناطق القطيف وبناء مراكز صحية نموذجية تشمل عيادات الأسنان في كل مركز، وكذلك بناء مبنى إدارة الرعاية الصحية الأولية في القطيف مع الخدمات المساندة من مستودعات وخدمات عامة، عوضاً عن مبنى إدارة الرعاية الحالي والذي هو عبارة عن سكن تابع لمركز الخلايا المنجلي الذي أغلق منذ فترة طويلة. ويرى السيد شرف السعيدي أن بلدة القديح بحاجة إلى زيادة عيادات مركز الرعاية الصحية الأولية فيها وتوفير قسم أشعة ومختبر بنفس المركز، وتوفير طبيب مناوب في الفترة الليلية مما يخفف عناء الأهالي للذهاب لمستشفى القطيف والتخفيف على مستشفى القطيف مع سيارة إسعاف، وافتتاح مستوصف آخر في البلدة قريبا من مركز البلدة لسهولة الوصول إليه من قبل كبار السن والمرضى والنساء أثناء الدوام الرسمي وانشغال أهاليهم في أعمالهم. وأشار السعيدي إلى عدة احتياجات منها توفير الأدوية في صيدلية مستشفى القطيف وزيادة العيادات للتقليل من الفترات الطويلة للمواعيد وزيادة الأسرة حتى يتمكن المواطن من الحصول على سرير بدل الانتظار، وإنشاء مستشفى تخصصي بالمحافظة بمستوى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والتوسع في بناء المراكز الصحية وتأهيلها بالكادر الطبي والمعدات الطبية، وإنشاء مركز طب أسنان متخصص على مستوى المحافظة، وربط المراكز الصحية بنظام آلي متكامل مع المراكز الصحية بالمحافظة للرجوع للتاريخ المرضي للمراجع بمعنى وجود ملف طبي واحد لكل مواطن يتم الرجوع إليه آليا عند مراجعته للمركز الصحي والمستشفى. وتمنى الشيخ محمد الجيراني أن يتم إنشاء برج متعدد الأدوار في مستشفى القطيف المركزي يتكون من مركز للغدد الصماء ومركز للعيون ومركز للعلاج الطبيعي ومركز للمناظير ومختبر لأمراض القلب. ويقول الشيخ حسين البيات يرجعني هذا إلى وقت أن تولى معالي الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- مهام وزارة الصحة، حيث كان يتنقل بين مناطق المملكة للتعرف على أوضاع المواطنين مباشرة وقد كان له زيارة لمستشفى القطيف العام حينما تعرف بنفسه على وضع المرضى وعدد السكان وحجم المستشفى الصغير جدا فقرر إنشاء المستشفى المركزي ولذا أدعو معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة للقيام بزيارة لمحافظة القطيف والاطلاع على قدراتها الصحية والتعرف على حجم حاجياتها ، فإن مستشفى القطيف المركزي الذي أنشئ قبل ثلاثين سنة لا يمكنه أن يستوعب بخدماته كل المواطنين لزيادة السكان وتوسع حجم مساحات تغطيته الصحية ،هذا بالإضافة إلى فقدان محافظة القطيف للعيادات الاستشارية والمباني المتخصصة والمجمعات الطبية للقلب أو الكلة أو العيون، بل أرجو ألاَّ يأخذ إنشاء مستشفى الولادة والأطفال سنوات طوال بحثا عن أرض أو أن يقلص حجمها دون أن يكون لوزارة البلديات حل لها، فإننا مع ثقتنا بفي مدير الصحة الجديد سعادة الدكتور صالح الصالحي إلاَّ أن هذه المصاعب لن يستطيع حلها دون تحمل الدكتور الربيعة هذه المهام وبشكل عاجل ومباشر. محافظة القطيف