تعتزم مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف تشغيل مستشفى الملك فيصل وبرج الولادة مطلع محرم المقبل، في ظل أزمة ندرة الكوادر البشرية المتخصصة في المجال الطبي والتمريضي، التي تؤرق العاملين من الأطباء والمسؤولين في صحة الطائف. وذكر ل»الشرق» أطباء في تخصصات نادرة بحسب تصنيف وزارة الصحة، أن هنالك عجزا قائما في التخصصات النادرة في جميع مستشفيات المحافظة، وسوف يكون مستشفى الملك فيصل الجديد من ضمن المرافق التي تعاني من هذه الأزمة، وهو ما سيشكل عبئا على القوى البشرية المتخصصة لأنها ستقدم خدماتها بالتوازي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الملك فيصل الجديد. واستبعدوا أن يفيد توجه مديرية صحة الطائف في طرح وظائف على التشغيل الذاتي في حل الأزمة لأنها لم تحقق أي إفادة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي. من جانبها تلقت « الشرق» رد صحة الطائف حول احتمالية أزمة الكوادر البشرية المتخصصة في المجال الطبي والتمريضي حيث قللت صحة الطائف من المخاوف بقولها لا توجد أي مشكلات تعيق تشغيل مستشفى الملك فيصل الجديد، حيث بدأت صحة الطائف ومن وقت مبكر تشكيل لجنة لنقل المستشفى من المبنى القديم إلى الجديد حيث تجتمع اللجنة بشكل أسبوعي وتناقش الطرق السليمة لتشغيل المستشفى ومنها طرق التشغيل والانتقال من مستشفى إلى آخر أكبر سعة، حيث سيتم تشغيل المستشفى بشكل تدريجي و تم وضع خطة لذلك أمام الكوادر الموجودة التي تشغل المستشفى الحالي، بالإضافة إلى أنه تم اعتماد برنامج تشغيل ذاتي بقيمة 80 مليون ريال لدعم تشعيل المستشفى الجديد. وبحسب وزارة الخدمة المدنية فإن هناك 34 تخصصا طبيا نادرا، يعاني من عدم توفرها أهالي محافظة الطائف، وتدفعهم للذهاب إلى مدن أخرى، وتكلف في ذات الوقت ميزانية وزارة الصحة أعباءً مالية كبيرة على الرغم من توفر الإمكانات والتجهيزات الطبية المتطورة في مستشفيات الطائف التي تُغني المرضى عن الذهاب إلى مدن أخرى.