اعتادت نساء نجران منذ القدم على إعداد”الحميسة” في عيد الأضحى، حيث يعملن على تحميس اللحم في مداهن مصنوعة من الحجر، تختلف أحجامها بين كبير ومتوسط وصغير، استبدلت في الوقت الحالي بالقدور ذات السمك المتين، مع الأخذ بأن هذه الأكلة لايتم طهوها على الغاز بل على الحطب الخالص للتأكد من نضج جميع أجزائها، خاصة أنها تحتاج عناية أثناء حمسها، ولايجيد صنعها سوى نساء خبيرات غالبيتهن من كبار السن، فيعملن على تقطيع لحم الأضحية وشحمها إلى قطع صغيرة، ثم يضعنه في القدر، ويشعلن النار أسفله، ويتم تحريكه بين فترة وأخرى حتى يذوب الشحم ويظهر السمن على السطح، ويستمر التحريك حتى يصبح لون اللحم والشحم ذهبياً، ثم يتم رش الملح والفلفل الأسود والهيل والقرفة والكمون والكركم عليه، وتحرك قليلاً ثم تنزع من على النار جانباً حتى تبرد. وهي طريقة شعبية استعانوا بها قديماً لتخزين اللحم بعد طبخه، خاصة في القرى شديدة الحرارة.