نشطت في جدة سوق سوداء للمياه إثر تجدد أزمة انقطاع المياه التي ضربت بعض الأحياء، وقفزت بسعر صهريج المياه سعة 19 طنا إلى مائتي ريال، متجاوزاً السعر النظامي المحدد له ب 114 ريالاً، بنسبة زيادة تقدر بنحو 43%. وكشفت جولة نفذتها «الشرق» على أشياب المياه في شارع المكرونة، عن تزاحم كبير للحصول على الصهاريج، الأمر الذي أخضع المواطنين لضغوط السوق السوداء، سعياً لتأمين حاجتهم من المياه بأسعار عالية، عوضاً عن إهدار الوقت في الانتظار، خاصة مع الأجواء الحارة التي تشهدها جدة هذه الأيام. وقالت مصادر مطلعة في الشركة الوطنية للمياه في جدة ل «الشرق»: إن الأشياب تشهد منذ شهر رمضان الماضي ارتفاعا في الطلب، أسفر عن ارتفاع في الأسعار مع اقتراب موسم الحج، لذلك لم يعد بالإمكان إعطاء أكثر من صهريج واحد لكل حامل هوية. وأكد مواطنون، منهم فهد البقمي، ومحمد المزيد أنهم اضطروا إلى اللجوء لشراء المياه من السوق السوداء رغم ارتفاع سعرها لتجنب فترات الانتظار الطويل للحصول عليها بالسعر الرسمي، خاصة أن هناك حاجة ماسة للحصول على صهريج كل ثلاثة أيام. وطلبا من الجهات المختصة تبنِّي حلولٍ للمشكلة التي وصفاها بالمزمنة.