أفاد رئيس الجمعية الفلكيّة في جدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن كوكب عطارد، وهو أقرب الكواكب إلى الشمس، يصل غداً العاشر من ذي الحجة «26 أكتوبر» إلى استطالته العظمى الشرقية «المسائية» من الشمس، حيث يقع بعيداً عن موقع غروب الشمس عند 24 درجة شرق الشمس يسار موقع غروب الشمس. وأضاف «بعد غروب الشمس وابتداء الشفق في الاختفاء وتحوّل السماء إلى الظلمة، يجب عدم الخلط بين كوكب عطارد وكوكب المريخ نجم قلب العقرب، فعطارد يرصد قريباً من الأفق، وقد تكون هناك صعوبة في رصد عطارد في وهج شفق المساء، حتى مع استخدام المنظار الثنائي العينية». وبيّن أن القمر سيقع بين كوكبَيْ نبتون وأورانوس عقب غروب شمس التاسع من ذي الحجة، ولا يمكن رؤية الكوكبَيْن نظراً لوهج القمر الذي سيكون في طور الأحدب ومُضاء بنسبة 84%. وأشار إلى إمكانية استخدام القمر كدليلٍ للتعرُّف على موقع الكوكبين البعيدين في أعماق الفضاء، وسيُلاحظ الراصد أن في المنطقة نفسها من السماء ليس هناك سوى نجم «فم الحوت» وأربعة نجوم في المربع الكبير للفرس الأعظم. وبيّن أبو زاهرة أن نجم فم الحوت سيقع إلى جنوب القمر، في حين أن مربع الفرس الأعظم سيقع إلى الشمال، وبالنسبة لخطوط العرض الشمالية فإن مربع الفرس الأعظم سيظهر مرتفعاً فوق رأس الراصد أو مرتفعاً في الأفق الجنوبي، في حين أن نجم فم الحوت سيسطع منخفضاً في الجنوب. وأضاف أنه يمكن مشاهدة القمر قريباً جداً من حدود مجموعة نجوم الدلو والحوت، في حين سيقع أورانوس إلى الشرق من القمر أمام مجموعة نجوم الحوت، ونبتون إلى الغرب من القمر، أمام مجموعة نجوم الدلو. واستدرك قائلاً «يمكن تحديد موقع أحد الكوكبين بسهولة ورؤيته، في حين أن أورانوس سابع كوكب من حيث البُعد عن الشمس وبالكاد يمكن رؤيته بالعين المجرّدة عندما تكون السماء مظلمة وخالية من ضوء القمر، ونبتون ثامن أبعد كوكب من الشمس وغير مرئي للعين المجرّدة، لذلك هناك حاجة إلى استخدام مساعدة بصرية لرؤية نبتون أبعد كوكب في نظامنا الشمسي». وتابع «يمكن الانتظار حتى تصبح السماء مظلمة والليالي خالية من القمر للبحث بشكل أفضل عن أبعد كوكبَيْن في نظامنا الشمسي؛ فالقمر سيغادر سماء المساء في حوالي الأسبوع الثاني من نوفمبر المقبل».