اللواء طيار الحربي كشف قائد طيران الأمن اللواء طيار محمد بن عيد الحربي، أن طيران الأمن سيشارك في تنفيذ خطة وتدابير الدفاع المدني لمواجهة الحالات الطارئة خلال موسم الحج الجاري، مشيراً إلى أن 19 طائرة عمودية تُعد الأحدث من نوعها في العالم ومجهزة بأفضل التقنيات اللازمة، ستشارك في دعم جهود وحدات وفرق الدفاع المدني الميدانية في التعامل مع حوادث الحريق وأعمال الإنقاذ والإخلاء الطبي. وقال الحربي في حوار مع «الشرق» إن طائرات الأمن الحديثة ستنفذ العمليات المطلوبة أياً كان نوعها، على مدار 24 ساعة طيلة أيام الحج في جميع المشاعر المقدسة، متوقعاً أن تصل ساعات الطيران في نهاية موسم الحج إلى 400 ساعة. * بداية نود التعرف بطبيعة مهام طيران الأمن في خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام؟ تُعد مهام وواجبات طيران الأمن بقواعده ووحداته المشاركة في مهمة الحج لتشمل تنفيذ عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في أماكن مكشوفة كالخيام والمستودعات وخلافه، وكذلك عمليات الإسعاف والإنقاذ في منطقة المشاعر ومكةالمكرمة والمدينة المنورة والقيام بأعمال الإخلاء للمتضررين أو المحاصرين في المناطق الخطرة ونقلهم إلى معسكرات الإيواء. وفي إطار الاستعداد لهذه المهام يتم القيام بطلعات تدريبية لأطقم الطائرات في منطقة المشاعر للتعرف بمعالم المنطقة والهبوط في المستشفيات المعدة لاستقبال المصابين خلال موسم الحج. كذلك المشاركة في تنفيذ الفرضيات المخصصة لمكافحة الحرائق والإنقاذ لمواجهة الحوادث التي تقع في منطقة المشاعر -لا سمح الله- إلى جانب تنفيذ مهام أمن وسلامة الطرق السريعة المؤدية إلى منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومساندة جميع الأجهزة الحكومية عند طلبها في حدود المسموح به. * كم يبلغ عدد طائرات الأمن التي تشارك في أعمال الحج وأبرز الطائرات ونوعية تجهيزاتها؟ - تشارك في تنفيذ الخطة في حج هذا العام 19 طائرة حديثة من طراز S-92 وطراز 434 وجميعها مجهزة بأحدث الأجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أياً كان نوعها وحسب نوع هذه المهمة يتم تجهيز الطائرة سواء في عمليات الإطفاء التي تتم بواسطة استخدام» جردل الماء» أو عمليات الإنقاذ بواسطة ونش الإنقاذ وسلة الإنقاذ أو العمليات الإسعافية الجوية، كما يوجد كوادر طبية متخصصة تعمل على متن هذه الطائرات للمهام الإسعافية ويتم تجهيز الطائرات بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة كجهاز التنفس الصناعي وجهاز تخطيط القلب وجهاز الصدمات الكهربائية، علماً بأن جميع هذه المهام وعلى اختلاف أنواعها تنفذها أطقم وطنية مؤهلة ومدرَّبة على أعلى المستويات. * وهل تشمل التجهيزات ما يمكِّن الطائرات العمودية من التعامل مع حوادث الأبراج العالية والإخلاء الطبي؟ - تشارك طائراتنا في مهام الإخلاء لمثل هذا النوع من حوادث الأبراج العالية بمعدات طبية من أسرّة نقل للمصابين، وجميع التجهيزات الطبية المتطورة للتعامل مع حالات إخلاء وإسعاف، كما تتولى الفرق الأرضية في الدفاع المدني مهمة مكافحة الحرائق باستخدام عربات ووحدات الإطفاء وسيارات السلالم المتطورة. * وماذا عن قدرة طائرات الأمن في الإسهام في أعمال الإنقاذ ليلاً في المشاعر المقدسة؟ طائراتنا مجهزة ومهيأة للقيام بطلعات ليلية ونهارية لتنفيذ مهام الإنقاذ في جميع الأوقات ومتى ما تهيأت الفرص -بإذن الله- يتم تنفيذ تلك المهام على أكمل وجه من خلال أنظمة الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية. * وماذا عن تقنيات الاتصال بين الطائرات والوحدات الميدانية لأداء مهامها في مباشرة الحوادث؟ التواصل بين الطائرات والوحدات الميدانية يتم عن طريق غرف العمليات باستخدام تقنية اتصال متطورة، تمكن من إعطاء تصور كامل للموقف بما يساعد في توجيه الوحدات الميدانية على الأرض التوجيه الأمثل، لمباشرة الحوادث بدقة وفي الوقت المناسب. * كم يبلغ عدد ساعات الطيران المتوقعة في مهمة الحج؟ متوقع أن تصل ساعات الطيران في نهاية مهمة الحج إلى 400 ساعة طيران. * وكم يبلغ عدد الطيارين المشاركين في مهمة الحج ومستوى تدريبهم؟ نظراً لزيادة أعداد الحجيج سنوياً يوافق ذلك زيادة أعداد المشاركين باستمرار حيث يشارك في هذا العام قوة مكونة من طيارين وفنيين وإداريين ومسعفين تصل ل (360 ) شخصاً. ويتم تأهيل الطيارين في جامعة نورث داكوتا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتأهيل البعض منهم في كلية الملك فيصل الجوية، وفق منظومة تبدأ بالتدريب على مبادئ الطيران وعلومه ومن ثم يتدرجون في الخبرة وممارسة الطيران حيث يتم إلحاقهم بدورات تخصصية على طائرات الأمن حسب نوعها ومن ثم إدراجهم في دورة مساعد قائد طائرة حتى ينجز ما يقارب 80 ساعة طيران بعد ذلك يتم تقييمهم على أيدي مدربينا الوطنيين لكي يدخل المرحلة التالية بعد اكتساب الخبرة اللازمة والمزيد من ساعات الطيران التي تصل إلى 200 ساعة طيران ومن ثم ينتقل للمرحلة النهائية وهي مرحلة قائد طائرة ويخضع لعدة اختبارات وبعد تجاوزها يبدأ بممارسة عمله كقائد طائرة بالإضافة إلى وجود التقييم المستمر واختبارات شهرية وربع سنوية وسنوية للتأكد من لياقة الطيارين وجاهزيتهم. * ما أبرز الصعوبات التي تواجه طيران الأمن في أعمال الحج وكيف تتعاملون معها؟ نحرص في طيران الأمن عند تنفيذ المهام الموكلة إلينا أن نؤديها بكل كفاءة واقتدار في ظل الدعم اللامحدود من مقام وزارة الداخلية، وبإشراف مباشر من معالي مدير عام الدفاع المدني، ويتضح ذلك جلياً في أسمى مهمة وهي مهمة الحج مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من الأعوام السابقة التي تمكننا من رسم خططنا للعام الذي يليه بحيث يتم تلافي جميع ما قد يؤثر على أداء هذه المهام من صعوبات أياً كانت. إحدى الطائرات العمودية الأمنية (الشرق)