أفادت معلومات من حلب أن الطيران الحربي السوري ألقى مواد غريبة على مناطق «الباب» و»بلدة كفرة» و»منبج» و»مارع» و»أعزاز» و»بزاعة» و»تادف» و»قباسين». وقال شهود عيان في حلب إنهم شاهدوا مواد ليفيَّة كخيوط العنكبوت تنزل من السماء على المدينة، ويعتقد بعضهم أنها مواد كيماوية، فيما يعتقد آخرون أنها مواد سامّة. وحاول بعض المتخصصين معرفة طبيعة هذه المواد بعد حصولهم على عينات منها لتحليلها، فيما أُعطيَت توجيهات لمن تعرضوا لهذه المواد السامة باستخدام الماء والملح لتخفيف أعراضها، ومنها ارتخاء أعصاب ووجع رأس وحكة وتحسس جسم وضيق تنفس وحرقة في العيون. وفي معرة النعمان في ريف إدلب، سقط ثلاثون شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء إثر قصف صاروخي من طائرة ميغ روسية أدى إلى تدمير أربعة مبانٍ وأربعة منازل عربية وجزء من جامع عمر بن الخطاب، وبدا من الصعب التعرف على معظم الجثث بسبب تشوهها تحت الأنقاض. فيما أعلن ناشطون أمس عن اكتشاف مجزرة مروعة في جديدة عرطوز في ريف دمشق ارتكبتها عناصر الشبيحة، وبحسب فيديو بثه الناشطون تعرض معتقلون احتُجِزُوا في مساكن سرايا الصرع بين جديدة عرطوز والمعضمية إلى تعذيب شديد ثم ذُبِحُوا بالسكاكين قبل تمرير جرار زراعي فوق جثثهم. وفي مخيم اليرموك، أكد ناشطون ل»الشرق» أن عناصر شبيحة شارع نسرين ألقوا تسع جثث مكبلة الأيدي بالقرب من ملعب في شارع الثلاثين وفروا هاربين بسيارة (فان) وأخرى أجرة بدون فوانيس قبل أن تأتي سيارات تابعة للأمن السوري وتأخذ الجثث إلى جهة مجهولة. وصباح أمس، كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية فوق مناطق غوطة دمشقالشرقية، وشنّ غارات جوية نتجت عنها انفجارات ضخمة في زملكا وعربين ودوما. وفي أحد أحياء دمشق، فجّر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه أمس على مقربة من مبنى وزارة الداخلية السورية وأجهزة أمنية، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر «فجّر رجل يقود دراجة نارية مفخخة نفسه على بعد 300 متر من مبنى وزارة الداخلية السورية في حي كفرسوسة في غرب العاصمة»، ويضم المبنى أيضاً فروعاً لأجهزة أمنية سورية، بحسب المصدر نفسه الذي أكد أن التفجير لم يؤدِ إلى سقوط ضحايا. سياسياً، سيصل الموفد المشترك الأخضر الإبراهيمي دمشق غداً حاملاً معه اقتراحاً لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، وكان طرفا النزاع أبديا استعداداً مشروطاً للتجاوب معه وسط ترحيبٍ إقليمي ودولي متزايد. ومن المقرر أن تكون زيارة الإبراهيمي دمشق المحطة الأخيرة ضمن جولة شملت المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والعراق ولبنان ومصر، وخُصِّصَت للبحث في سبل وقف إراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ عشرين شهراً. وأوضح المتحدث باسم الإبراهيمي، أحمد فوزي، أن الموفد الأممي والعربي سيلتقي بشار الأسد «قريباً جداً جداً»، لكن «ليس السبت».