تعتبر الغدة الدرقية أكبر الغدد الصم ومن أهمها وتقع في مقدم العنق تحت مستوى ما يعرف بتفاحة آدم وتقوم بدور حيوي في صيانة صحة الجسم وتنظم سرعة استهلاك الأكسجين والطعام وسرعة العمليات الحيوية الأخرى. وتفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين في الدم وهذا الهرمون عامل كيميائي مساعد في تنبيه الأعضاء والأنسجة والخلايا، وتؤثر كمية ما يفرزه الجسم من هذا الهرمون في العديد من أوجه نشاط الجسم فهو مسؤول أساساً عن مقدار ما يبذله الجسم من طاقة، وله تأثير كبير في النمو العضلي والجنسي وفي تركيب الجلد ولمعان الشعر. يؤدي هبوط افراز الغدة الدرقية إلى التعب وبطء الحركة والنعاس ونقصه الكبير يسبب السمنة وخشونة الملامح وثخانة الجلد وتقشره. ومدى نشاط الغدة الدرقية واسع جداً ويمكن قياس واختبار زيادة هذا النشاط ونقصه باختبار التمثيل الغذائي الأساسي، وهو يبين مقدار استهلاك الجسم للأكسجين، وثمة اختبارات أخرى كاختبار اليود المشع أو تقدير البروتين المرتبط باليود وأحد هذه الاختبارات ما يسمى فوتوموتو جرام (ف. م. ج) وأمراض الغدة الدرقية هي الالتهاب والسرطان وفرط الدرقية وهبوط الدرقية. هبوط الدرقية: تتميز الحالات الخفيفة بالخمول والبلادة وازدياد الوزن، وتتحسن كثيراً بتناول خلاصة الغدد الدرقية المستخرجة من الحيوانات. وتسمى الحالات المتقدمة في البالغين مكسيديما، وتتميز فضلاً عن بلادة الجسم والذهن بعدم القدرة على احتمال البرد والضعف الجنسي، وتضخم اللسان وسقوط الشعر وثخانة الجلد بدرجة تماثل ما يحدث في الاوديما، وقد ينخفض النبض والضغط أو يكونان مويين، وعلاج هذه الحالات بخلاصة الدرقية. ويسبب هبوط الغدة الشديد ما يسمى الشيخوخة عند الأطفال حيث يكون وجه الطفل مثل وجه الكهل وعيون الكسالى وألسنة البلداء الغليظة البارزة من الفم، ويؤدي الاهمال في العلاج إلى قصر القامة وعدم نضج الجسم والعقل ويصير المصاب قزماً بليداً عقيماً لا ينجب، ويشفى القزم إذا بكر في علاجه بخلاصة الغدة الدرقية.