قال كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله غول لشؤون الشرق الأوسط، إرشاد هرمزلو، إن تركيا تتعامل مع الملف السوري حسب الحالة، نافياً في الوقت نفسه أن تكون تركيا تتصرف بعصبية، أو أن يكون هناك تغير استراتيجي تركي في التعامل مع النظام السوري. تأتي تلك التصريحات بعد التدهور الكبير في العلاقات بين تركيا والنظام السوري، وخصوصاً بعد احتجاز طائرة ركاب سورية قادمة من روسيا لعدة ساعات في مطار أنقرة، وبعد سقوط قذائف سورية داخل الأراضي التركية ومقتل مدنيين أتراك، وما أعقب ذلك من ردود تركية بإطلاق قذائف مدفعية عبر الحدود. وقال هرمزلو ل«الشرق»: هناك من أخذ على السياسة التركية أنها تتهاون بالشأن السوري وتقول أكثر مما تفعل، وهناك من يقول إن تركيا حالياً تتصرف بعصبية وتدق طبول الحرب. وكلا الرأيين غيرصحيحين. لقد قالت تركيا دائماً إنها لا تريد صراعات في هذه المنطقة، ولكنها لن تتوانى عن حماية أمنها الوطني وسلامة أراضيها وسلامة مواطنيها، وقالت إن الرد سيكون بالحجم المناسب وفي المكان المناسب. تركيا هي دولة مؤسسات وتتصرف على هذا الأساس. وتجنب هرموزلو الإجابة عن سؤال حول إمكانية إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية، وهو ما تقول تقارير ميدانية أنه قد يكون تحت التنفيذ، ولكن هرموزلو قال: بخصوص الشأن السوري فقد قالت تركيا إن هذا الأمر هو شأن سوري، ولكن ما يؤلمنا هو إراقة الدم السوري ونرى أن تطلعات الشعب السوري الشقيق يجب أن تتحقق وفق ما يقرره هذا الشعب بنفسه.