كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس أن تركيا تبحث إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سورية للتصدي لتدفق اللاجئين بأعداد متزايدة هربا من الصراع هناك. وتشعر تركيا بالقلق من التدخل العسكري في سورية المجاورة لكنها أشارت إلى أنها قد تضطر للتحرك في حالة وصول أعداد ضخمة من اللاجئين إلى أراضيها أو ارتكاب القوات الحكومية مذابح. وتقول إنها ستحتاج في حالة القيام بأي عملية إلى نوع من الاتفاق والمشاركة الدولية. وستحتاج منطقة عازلة داخل سورية إلى تأمين. وبدون قبول ضمني على الأقل من جانب الحكومية السورية فقد تحدث مواجهة بين القوات التركية والسورية. وقال أردوجان للصحفيين "فيما يتعلق بسورية .. يجري بحث منطقة عازلة.. منطقة آمنة"، لكنه أضاف أن هناك أفكارا أخرى قيد البحث. وأوضح "من الخطأ النظر في الأمرمن منظور واحد". وأضاف أن أنقرة تبحث سحب السفير التركي من دمشق بعد عودة الرعايا الأتراك إلى أرض الوطن وقد حثتهم وزارة الخارجية التركية على مغادرة سورية في أسرع وقت ممكن. وتقول تركيا إن 14700 لاجيء سوري يعيشون حاليا في مخيمات على أراضيها. وأعلنت أمس الخميس أن هناك زيادة حادة في تدفق اللاجئين مع وصول حوالي ألف شخص خلال 24 ساعة بسبب القتال في إدلب. وأوضح أردوجان أن اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" المزمع عقده في الثاني من إبريل المقبل في إسطنبول سيخرج "بنتائج مختلفة للغاية" لكنه لم يذكر تفاصيل. وتشارك في الاجتماع دول غالبيتها من الشرق الأوسط والغرب تفضل اتخاذ إجراء أشد قوة بشأن سورية. وذكر أردوجان إن تركيا تبحث كل الخيارات المطروحة للضغط على النظام السوري ومنها استدعاء السفير وسط دعوات وجهتها الخارجية لرعاياها هناك بالعودة إلى تركيا. وذكرت صحيفة "حريات" التركية أن السفير التركي لدى سورية موجود في العاصمة أنقرة بالفعل للتشاور، لكن لم يتم استدعاؤه رسميا بعد. وطلبت وزارة الخارجية التركية من المواطنين الأتراك الموجودين في سورية مغادرة البلاد بسبب تزايد أعمال العنف وتدهور الحالة الأمنية هناك. وقالت الوزارة في بيان أمس "بسبب المخاطر الأمنية الشديدة في بعض المدن السورية، ينصح بعودة المواطنين الأتراك لوطنهم". وأوضح البيان أن السفارة التركية في دمشق ستتوقف عن تقديم خدماتها القنصلية.