أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حريصة على خدمة أبناء الوطن وتحقيق كل ما يصبّ في مصلحتهم. جاء ذلك خلال توقيعه مع الصندوق الخيرى الاجتماعي 12 اتفاقية تعليمية وتدريبية مع عدد من الجهات التعليمية والتدريبية في مقر الإمارة أمس، سيستفيد منها 1317 شاباً وفتاة من أبناء الأسر المحتاجة، منهم 650 شاباً وفتاة سيستفيدون من اتفاقيات التدريب والتوظيف، و667 طالباً وطالبة سيستفيدون من اتفاقيات المنح التعليمية، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس الصندوق الخيري الاجتماعي الدكتور يوسف العثيمين، وعدد من الجهات ذات العلاقة، وقد بلغت قيمتها الإجمالية 56 مليون ريال، وتشمل تخصصات الطب والمختبرات والبرمجيات. وقال إن توقيعنا اتفاقيات مع وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وجامعة الأمير محمد بن فهد ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، سينتج عنه تدريب وتوظيف 650 شاباً وشابة، مع الحرص على تدريبهم ليكونوا قادرين على الدخول لسوق العمل بكل جدارة واقتدار، ومنحهم رواتب مجزية، مقدماً شكره لوزير الشؤون الاجتماعية على متابعته المستمرة لكل ما يخدم أبناء المنطقة ضمن اختصاص وزارة الشؤون الاجتماعية، لأن هذا واجبنا جميعاً نحو أبناء وبنات هذه المنطقة الغالية. من جانبه، أكد العثيمين أن الكلفة الإجمالية لمجمل هذه الاتفاقيات تبلغ 56.493.900 ريال، يتكفل بدفعها كاملة الصندوق الخيري الاجتماعي. من ناحيته، بيّن مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات، ل»الشرق»، أمس، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها تشمل عشر اتفاقيات منح تعليمية مع جامعة الأمير محمد بن فهد في الخبر، وكلية المانع الأهلية للعلوم الطبية في الخبر، وكلية الغد للعلوم الصحية في الدمام، ومعهد أكاديمية التعلم النسائي للتدريب في الدماموالخبر، ومعهد الإدارة الصناعية وتقنية المعلومات في الظهران، والمعهد التقني للبترول والغاز الطبيعي في الدمام، ومعهد التنمية الأسرية العالي للتدريب في حفر الباطن، والمعهد التقني العالي للهندسة والبترول في الدمام، ومعهد طيف العربية العالي للتدريب في الدمام. وأشار إلى أن الاتفاقيات تشمل تخصصات بكالوريوس التمريض، وبكالوريوس المختبرات الطبية، وطب الطورئ، ودبلوم شبكات الحاسب الآلي، ودبلوم تصميم وإدارة مواقع الإنترنت، ودبلوم تقنية المساحة والخرائط، ودبلوم المحاسبة والموارد البشرية، ودبلوم إدارة الفندقة والسياحة، ودبلوم استكشاف النفط والغاز، ودبلوم تقنية البرمجيات، ودبلوم تقنية الحاسب الآلى والدعم الفني، ودبلوم إعداد قيادات العمل الاجتماعي، ودبلوم العلاقات العامة. وذكر أن عدد المستفيدين من اتفاقيات المنح التعليمية من البنين والبنات يبلغ نحو 667 طالباً وطالبة، مبيناً أن هناك اتفاقيتين ضمن برنامج التدريب والتوظيف، وأن عدد المستفيدين من اتفاقية برنامج التدريب والتوظيف 650 شاباً وفتاة، وأن جميع هذه المنح التعليمية والتدريبية تقدم لجميع شرائح المستفيدين من خدمات الصندوق الخيري الاجتماعي، التي تشمل المستفيدين من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والأيتام والمطلقات والمعلقات والمهجورات وأبنائهن، وأسر السجناء والمفرج عنهم وذويهم، والمتعافين من الإدمان وأسرهم. من جهة ثانية، استقبل أمير المنطقة، أمس، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، واستعرض معه خطط الوزارة ومشروعاتها المستقبلية في المنطقة. من جانب آخر، أشاد أمير المنطقة، أمس، بتنازل ربيعة بن بلال الدوسري عن قاتل ابنه فيصل سعيد الشمراني لوجه الله تعالى، حيث شكر ولي الدم وأبناءه على تنازلهم وتسامحهم وعتق رقبة الجاني لوجه الله تعالى، وأكد أن أولياء الدم بتصرفهم هذا سينالون الأجر العظيم من الله تعالى في الآخرة، ثم شُكر وثناء الناس في الدنيا، وذلك بعد قبولهم مساعي لجنة إصلاح ذات البين في الدمام والتنازل عن قاتل ابنهم لوجه الله. جاء ذلك خلال استقباله رئيس لجنة إصلاح ذات البين في الدمام القاضي في محكمة الاستئناف الشيخ أحمد بن راشد العصيمي، ووالد القتيل وأشقاءه نايف وعبدالعزيز، وعضوي لجنة إصلاح ذات البين في الدمام وهما: مدير دار الملاحظة الاجتماعية في الدمام عبدالرحمن بن فهد المقبل، ورئيس وحدة التحقيق في دار الملاحظة المقدم عبدالعزيز العثمان. وأوضح والد القتيل أن تنازلهم جاء لوجه الله تعالى ثم بتوجيهات أمير المنطقة رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين في المنطقة، الذي تقدم بالشفاعة بتوجيهاته للجنة إصلاح ذات البين للسعي بالإصلاح ومحاولة إقناعنا بالتنازل لوجه الله تعالى وعتق رقبة قاتل ابني، وهذا ما تم بالفعل يوم الأربعاء الماضي. حضر الاستقبال مدير عام مكتب أمير المنطقة حسن بن علي الجاسر، وشيخ الدواسر في الدمام الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الدوسري، والشيخ عبدالله بن مشبب القحطاني، والشيخ حسين بن مهدي آل حيدر. من ناحية أخرى، أوضح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أنه سيكون هناك معهد متخصص لتدريب الشباب والشابات على العمل السياحي. وأضاف أن مشروعات السياحة التي ستشهدها المنطقة وفي مقدمتها مشروع تطوير العقير، ستكون متنفساً سياحياً مميزاً لأبناء المنطقة وزوراها من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي، وأن هذه المشروعات ستوفر عديداً من الفرص الوظيفية للشباب والفتيات. جاء ذلك خلال استقباله عدداً من العلماء والمسؤولين وجمعاً من أهالي المنطقة، واستقباله كذلك مدير عام فرع مصلحة الزكاة والدخل في المنطقة صالح بن حماد الحماد، ومنسوبي الفرع، يوم أمس الأول، في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» في الإمارة. وأشاد بما حققته المنطقة بدعم من القيادة الرشيدة وبدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في مجال السياحة التي أوصلتها لتحقيق كون المنطقة لؤلؤة الخليج العربي، وهو ما تحقق بفضل الله ثم بجهود الرجال المخلصين. وأضاف أن السياحة في المملكة العربية السعودية تتميز بكونها سياحة عائلية تراعي في تنظيمها وتعليماتها المنهج الإسلامي القويم، مشيراً إلى أن النظرة المستقبلية للسياحة ستجمع بين الخدمة المتكاملة والسعر المناسب. وبيّن أن المنطقة ستنظم خلال الفترة المقبلة ملتقى التراث العمراني الثاني الذي يعكس ما تتمتع به من تاريخ وإرث حضاري ومواقع أثرية مميزة، كما ستقام عديد من الندوات والمحاضرات ذات العلاقة بالتعاون مع الجهات المختصة، مؤكداً دعم الإمارة هذه الفعاليات التي سيكون لها أثر إيجابي في السياحة في المنطقة. من جهته، أفاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الشرقية من مناطق المملكة التي تتمتع بعديد من المقومات السياحية كونها بوابة الخليج، مشيراً إلى أن المشروعات السياحية التي سترى النور في المنطقة ستُسهم في توفير عديد من الوظائف المقرونة بالتدريب من معاهد متخصصة، وبالتعاون مع الجامعات السعودية في المنطقة. من ناحيته، ذكر مدير إدارة خدمات المكلفين في فرع مصلحة الزكاة والدخل في المنطقة عيسى حسين البوحمود، ل»الشرق»، أمس، أن لقاء الأمير فرصة سعيدة، ويعدّ حافزاً لمواصلة العطاء وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، مشيراً إلى أن عدد المكلفين بالزكاة التابعين للفرع يتجاوز نحو خمسين ألف مكلف، 80% منهم يمثلون المؤسسات الفردية وبمعدل 44 ألف مكلف، وستة آلاف مكلف يمثلون شركات سعودية، مع وجود شركات أجنبية تؤخذ منها الضريبة، وشركات مختلطة. إلى ذلك، يرعى أمير المنطقة ملتقى «المشروعات التنموية» في ال27 من شهر نوفمبر المقبل. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن راشد الراشد، أن الملتقى تنظمه الغرفة بالتعاون مع مجلس المنطقة واللجنة الاستشارية لمتابعة المشروعات التنموية. وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على المشروعات التنموية في المنطقة واقعاً ومستقبلاً، والتعرف على المشروعات التنموية «المتعثرة»، التي تأخر تنفيذها أو تأخر استكمالها، وبحث أهم أسباب التأخير والتعثر، ومناقشة أفضل السبل لمواجهة معوقاتها، وبحث سبل انطلاق عمليات تنفيذ هذه المشروعات، كما يبحث الملتقى التجارب الناجحة والثرية في تنفيذ بعض المشروعات. وأشار إلى أن عقد هذا الملتقى يصبّ في صالح تحقيق التكامل بين جميع الأطراف والأجهزة المختلفة في المنطقة، وتوحيدها حول برامج مشتركة في العمل لخدمة المنطقة. .. ويستقبل الدوسري المتنازل عن قاتل ابنه ولجنة إصلاح ذات البين أمير الشرقية عقب توقيعه اتفاقيات التدريب والتعليم (تصوير: أمين الرحمن) الأمير محمد بن فهد يصافح العثيمين عقب توقيع الاتقاقيات (تصوير: أمين الرحمن) .. وفي صورة جماعية مع ضيوف الإثنينية .. ومخاطباً ضيوف الإثنينية .. ولدى استقباله ضيوف الإثنينية