رغم نجاح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني في تقليص الفارق بينه وبين الرئيس باراك أوباما بشكل عام في استطلاعات الرأي مازال أوباما متقدما في بعض القضايا الهامة مثل الرعاية الصحية ومازال الناخبون يفضلون قضاء مزيد من الوقت معه عن رومني. وقلص رومني الفارق بينه وبين أوباما في مدى “القبول” بين الناخبين ومدى تمتعه بشخصية “رئاسية” مقارنة بالرئيس الديمقراطي. وكشف تغير الأرقام في استطلاع (إيبسوس) عن نقاط الضعف التي سيواجهها المرشحان في المناظرة الرئاسية الثانية بينهما التي تجري اليوم الثلاثاء في همستيد بنيويورك. وتحسن وضع رومني في سباق الرئاسة الامريكية بعد مناظرته الاولى مع أوباما في دينفر في الثالث من اكتوبر. وسار المرشح الجمهوري كتفا بكتف في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، كما تقدم رومني على أوباما فيما يتعلق بقضية العجز في ميزانية الحكومة الاتحادية اذ يفضل الامريكيون خطته على خطة أوباما بفارق ثماني نقاط بينما كان أوباما متقدما بفارق نقطة في الاسبوع الذي سبق المناظرة. ويتقدم أوباما الآن على رومني في استطلاعات الرأي بفارق ثماني نقاط فيما يتعلق بالرعاية الصحية وبفارق تسع نقاط في برنامج “مديكير” للرعاية الصحية مقابل 12 و14 نقطة على التوالي قبل المناظرة، وفيما يتعلق بقضية زواج المثليين والتي لم تثر في مناظرة دينفر تقدم أوباما بفارق 19 نقطة بارتفاع نقطتين عن قبل المناظرة. ونجح أداء رومني أيضا في كولورادو في تضييق الفارق بينه وبين أوباما فيما يتعلق بالشخصية والقبول وهو ما أضعف من مجالات كان أوباما متسيدا فيها من قبل. وتقلص الفارق بين أوباما ورومني فيما يتعلق بمدى “القبول” الى 22 نقطة في استطلاع الرأي الذي أجري في الاسبوع الذي انتهى يوم 14 اكتوبر مقارنة بثماني وعشرين نقطة قبل المناظرة كما تقلص الفارق بينهما في سؤال وجه الى المشاركين عن “المرشح الذي تستمتع بأن تلتقي به شخصيا” الى 24 نقطة بدلا من 28 نقطة. وجاء أكبر تقدم لرومني على أوباما حين سئل المشاركون في الاستطلاع عن المرشح الذي يعتقدون أنه “رجل مؤمن” فتفوق رومني المنتمي للطائفة المورمونية على أوباما البروتستانتي بنسبة 40 % إلى 29 % وإن قال 31 % إنهم لا يعرفون أو لم يختاروا ايا منهما. وأدى اخفاق أوباما في اظهار براعته في الحديث في مناظرة دينفر التي انتظرها منه بعض الناخبين الى تراجع تقدمه في مجال البلاغة 12 نقطة بحيث أصبح 16 نقطة فقط. رويترز | واشنطن