تباينت ردود الفعل الإعلامية حول قرار إدارة نادي الهلال بالتوقف عن إرسال أخبار النادي لوسائل الإعلام على أن تقتصر الأخبار الهلالية على الموقع الرسمي للنادي على الإنترنت، وفيما انتقد الإعلامي صالح الحمادي هذه الخطوة، اعتبر رئيس تحرير صحيفة قول أون لاين الإليكترونية خلف ملفي أن القرار شأن هلالي يجب أن يحترم. وقال الإعلامي صالح الحمادي أن من حق إدارة كل نادٍ أن تجتهد في رسم الاستراتيجيات الإدارية والإعلامية والجماهيرية والفنية التي ترى أنها تخدم مصالح ناديها، ولكن إدارة الهلال الحالية لم تبعد النادي عن الإعلام فقط كما تعمل الآن بهذا القرار، وسبق لها أن عزلت الجماهير الهلالية عن ناديها ما أحدث نوعا من الفجوة بين الفريق وجماهيره، عكس ما كان يحدث في إدارات سابقة، حيث كانت تجتمع بالجماهير وتأخذ منهم وتتقبل آراءهم. وأضاف: «لا أعتقد أن إدارة الفريق الحالية تحترم جماهير ناديها وهي تعزلهم عن اللاعبين والرئيس وأعضاء مجلس إدارة، معتبرا أن الأمور في الهلال أصبحت تدار كممتلكات خاصة، مؤكدا أنه من حق رئيس أي نادٍ أن يقرر من يدخل بيته أو شركته ولكن ليس من حقه أن يمنع الجماهير من دخول مقر ناديهم المفضل، مناشدا الجهات المسؤولة بالتدخل لإعادة ما سماه «الأندية المختطفة» للجماهير والمحبين. وأشار الحمادي إلى أن ثقافة المقاطعة لم يعرفها الفريق إلا في عهد الإدارية الحالية، وأضاف: «كثير من السلبيات التي كانت جماهير الهلال تتندر بها على الفرق الأخرى أصبحت تمارس الآن من قبل الإدارة الهلالية، مضيفا أنه من كثرة شماتة الهلاليين أصاب ناديهم ما كان يصيب جيرانهم. من جهته، اعتبر رئيس تحرير صحيفة «قول أون لاين» الإليكترونية الزميل خلف ملفي أن القرار الهلالي ليس قرار مقاطعة كما يوصف، بل جاء من نظرة إدارية تتناسب مع عملها ومتطلبات الوقت الراهن، مشيرا إلى أن القرار لن يسبب أي مشكلة لأي وسيلة إعلامية ناجحة لأنها يجب أن تكون موجودة يوميا في النادي ولا تعتمد على ما تبثه المراكز الإعلامية من أخبار، وقال: «المراسل الناجح لا يحتاج للمركز الإعلامي إلا في أشياء معينة». إلى ذلك، أجرت «الشرق» اتصالا هاتفيا بمدير المركز الإعلامي بنادي الهلال عبدالكريم الجاسر لمعرفة سبب اتخاذ هذا القرار، لكنه لم يتجاوب معنا في تأكيد حقيقي على سريان وجدية قرار المقاطعة. خلف ملفي