رفض رئيس تحرير صحيفة «الرياضية» السابق والمحلل صالح العلي الحمادي ما يردده البعض من أن انتقاداته الأخيرة لإدارة نادي الهلال تأتي في إطار الرد على الانتقادات التي وجّهها له رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد نهاية الموسم الماضي. ونفى في تصريح ل«الحياة» طلبه الدخول في عضوية مجلس الإدارة «الزرقاء»، قائلاً: «البعض للأسف يروج زوراً وكذباً وبهتاناً أنني طلبت الدخول في عضوية مجلس إدارة نادي الهلال وأن طلبي رفض وأن هذا هو سبب انتقاداتي، وهذا كلام لا أساس له من الصحة، فأنا ليست لدي الرغبة في ذلك ولم يدر في خلدي ولم أفكر فيه بتاتاً، وحتى لو عرض علي هذا المنصب فلن أقبله». وواصل: «أعمل في المجال الإعلامي منذ فترة طويلة ومنذ بدأت ممارسة هذه المهنة ومسؤولية النقد أضع كل الأندية أمامي سواسية وأتعامل مع كل رؤساء الأندية على مسافة واحدة مع حفظ المكانة الاجتماعية والألقاب للجميع». واستطرد: «رئيس نادي الهلال وجّه انتقادات حادة للإعلام وتقبلناها بصدر رحب، ولم نسفّه نقده ورأيه بل احترمنا وجهة نظره، فلماذا إذاً لا يقبل تسليط الضوء على الهلال، ولماذا لا يقبل التساؤل عن سبب ظهور الفريق بهذا المستوى الهزيل في مباراة هي من بين أهم 3 مباريات للفريق هذا الموسم، وما زلت عند وجهة نظري في أن المبالغة في الأفراح والظهور الإعلامي سبب من أسباب الإخفاق الهلالي الآسيوي». وأضاف: «لأول مرة نشاهد رئيس نادي الهلال يحتفل قبل نهاية الموسم، فهل سبق وأن شاهدتم ذلك؟ هذه حالة تحدث للمرة الأولى». وشدد الحمادي على أن الهلاليين لم يتعاملوا كما يجب مع المباراة، قائلاً: «الغريب أننا نلاحظ أمراً يحدث بقصد أو من دون قصد من كثير من الهلاليين وهي عملية تقزيم للزعيم بالتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة مفصلية وأنها مباراة نهائية حتى وإن كان الفريق الخصم أقل مستوى، وهذه ثقافة دخيلة على المجتمع الهلالي البطولاتي». وأبدى الحمادي عدم رضاه عن تعامل مدير المركز الإعلامي عبدالكريم الجاسر معه، قائلاً: «لا أقبل البتة أن يأتي شخص أقل مني تجربة وخبرة ويحاول التقليل من مكانتي الإعلامية، كإعلامي أعرف سبل النقد وأتقبله بصدر رحب ولكن لا أتقبل محاولات التقليل». وأضاف: «للأسف الإدارة الهلالية تحارب كل من يوجه النقد لها وسعت للأسف الشديد إلى منعي من الظهور في القنوات الفضائية والإذاعية التي لدى الإدارة الهلالية ميانة عليها، وهذا أمر دخيل على الهلاليين قاطبة». واستطرد: «على الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يحترمنا فنحن لا نقلل من القيمة الشعرية والأدبية والفنية والحمادي لن ينتقده في هذه المجالات لأنه ليس متخصصاً فيها، لكن على رئيس الهلال أن يدرك أنه في المجال الرياضي، إذ يتخصص الحمادي سيظل الحمادي منتقداً له فيما يراه خطأً، وعلى الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يحترم استقلالية الإعلام والإعلاميين المستقلين في إطار سعي الكثيرين إلى جعل الإعلام تابعاً لهم». واختتم الحمادي قائلاً: «الفترة المقبلة ستحدث فرزاً بين من يعمل في الإعلام مستقلاً ومن يعمل في إدارات الأندية».