أجمع عدد من المحللين والنقاد الرياضيين وأهل الاختصاص على تحميل إدارة نادي القادسية كل ما تعرض له فريق كرة القدم خلال الموسم الجاري وهبوطه لدوري الدرجة الأولى، معتبرين أن إدارة نادي القادسية هي المتسبب الوحيد في الهبوط وان فريقا كالقادسية كان يجب أن يكون في مرحلة أفضل بكثير من وضعه الحالي. وأكد أهل الاختصاص في حديث ل(الميدان) ان الأخطاء الإدارية هي التي تسببت في الاخفاق الفني، وان مجلس الإدارة الحالي الذي يترأسه عبدالله الهزاع يجب أن يرحل ويفسح المجال للآخرين من اجل العمل. (الميدان) جمع آراء أهل الاختصاص والتي جاءت على النحو الاتي. الحمادي: الهزاع تاجر بالقادسية كالهلال ففشل وخسر ولم يربح في البداية شبه الإعلامي المخضرم والناقد والمحلل بالقناة الرياضية السعودية صالح بن علي الحمادي الوضع الحاصل في نادي القادسية بما يحدث في النادي الهلال ولكن بظروف مختلفة، مشيرا الى ان التجارة المستخدمة في بيع العقود لا تصنع فريقا يتطلع لتحقيق الالقاب. وقال الحمادي في حديثه ل(الميدان): علاقتي الشخصية مع الاخ عبدالله الهزاع ربما اقوى علاقة تربطني مع جميع الرؤساء وللاخ عبدالله ولاسرته الكريمة مكانة كبيرة في قلبي ولكنني عندما انتقد فانني احترم ذاتي واحترم قلمي ولا بد من ان امارس النقد حتى في حق نفسي فافضل انواع النقد هو ما يمارسه الانسان تجاه نفسه. واضاف صالح الحمادي بقوله: يعلم الله اني لا احمل للهزاع الا كل المحبة والتقدير ولكن كل التصرفات التي اقدم عليها لا تخدمه ولا تخدم القادسية الفريق ولا القادسية الكيان الكبير والذي كان في السابق مثالا في مهرجاناته ونجومه ومثاليته قبل ان تتغير معادلته. شريدة: سيناريو إدارة الياقوت يتكرر.. وسوء التصرف بالأموال أضاع القادسية واضاف الحمادي بقوله: كنت اعتقد ان نجاح الهزاع كرجل اعمال سيتكرر في نادي القادسية وسيستثمر نجاحه التجاري بالشكل الايجابي ولكن للاسف تكررت التجربة ولكن بالسلب فقد ظل الهزاع يتاجر بالمواهب وبمصالح القادسية وليته ربح بل خسر ماليا وفنيا وهو نفس السيناريو الذي مع ادارة الهلال التي تاجرت بالنجوم وخسرت ماديا وفنيا حتى تراجع الفريق كليا. واضاف الحمادي: من اكبر السلبيات في القادسية الاخطاء والتفرد والتحكم بالراي والجلوس بمعزل عن اعضاء الشرف وابناء النادي الثابتين مثلما يحدث للهلال وطريقة ادارة الامير عبدالرحمن بن مساعد وسامي الجابر لفريق كرة القدم. واضاف الحمادي: الهزاع يتصرف مثل الذي يمتلك اسطبلا للخيول ويصرف على جميع انواع الخيول بالتساوي ومن ثم يقوم ببيع الخيل الجيدة ويبقي على الخيل الجامدة التي لا قيمة لها وهنا خطأ كبير في عملية الادارة. وفي ختام حديثه قال الحمادي: يبقى الهزاع رجل أعمال، له تجارب في التجارة، كما يبقى الأمير عبدالرحمن بن مساعد شاعرا وله تجارب في الأمسيات والأبيات، وانا هنا اضرب المثال بحكم اختلاف التخصصات وتشابه طريقة العمل الاداري في الاندية، ولكن الهزاع فشل فشلا ذريعا في بناء فريق يشرف مدينة الخبر في دوري المحترفين ولا ينسى الاخ عبدالله ان علي بادغيش حقق للقادسية مكاسب وبطولات كثيرة باقل الامكانيات. واضاف الحمادي: يجب ان تتم الاستفادة من خبرات اعلامية كبيرة مثل محمد البكر ومحمد العبدي ومساعد العصيمي وعادل عصام الدين وغيرهم من الزملاء المهنيين الكبار. خلف ملفي: الصراعات الادارية عصفت بالقادسية من جهته اكد خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة قول اون لاين بان الصراعات الادارية هي من عصفت بالقادسية وذلك بسبب عدم مقدرة رجال النادي على توحيد الصفوف. وقال ملفي في تعليقه على القضية: القادسية مفرخة للنجوم ومن المفترض انه يبقى مع الكبار، ولكن الصراعات الادارية هي من عصفت به خصوصا في ظل عدم المقدرة على التعاون بين رجال النادي في اشد الظروف. وأضاف ملفي: القادسية تحتاج لرجل قوي يقود النادي بشكل محترم ومنظم خلال الفترة المقبلة خصوصا ان القادسية الان يعتبر اوفر حظا من غيره من الاندية بحكم ان دوري الاولى سيكون للمحترفين وهو ما سوف يسهل عملية عودة القادسية. الدبيخي: سياسة الترقيع وبيع النجوم وانعدام التخطيط الصحيح سبب الهبوط كشف الكاتب والناقد في (الميدان الرياضي) والمحلل بالقناة الرياضية السعودية حمد الدبيخي ان الأخطاء الفنية التي وقع بها الفريق القدساوي كانت أشبه بطريقة (الترقيع) ولذلك لم يستطع الفريق الصمود أمام الفرق الاخرى حتى ودع الدوري السعودي بالهبوط. وقال الدبيخي في تعليقه على القضية: ادارة نادي القادسية لم تعالج الاخطاء السابقة من الموسم الماضي، وعندما تكررت الاخطاء كان لا بد من الهبوط وهذا ما حدث بالفعل، فالدفاع لم يرمم، وتم التعاقد مع لاعب محور ارتكاز ومن ثم تم اشراكه كمدافع بينما تم ابعاد قائد الفريق علي الشهري بقرارات إدارية ليس لها علاقة بالأمور الفنية وكل تلك الأمور تؤكد ان التخبط هو ما يسيطر على القادسية والجهاز المشرف على كرة القدم. وأضاف الدبيخي بقوله : بودي أن اعرف من هو الشخص الذي يخطط فنيا لإدارة القادسية، ومن هو الرجل الذي يختار اللاعبين الأجانب والمحليين، وكيف يتم التخطيط للفريق، فما يحدث يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان القادسية يدار فنيا بالمقلوب. وتساءل الدبيخي عن سبب التنازل عن المحترف بوقاش للنصر وقال: اذا كان الفريق سيئا مع بوقاش ولكنه يقوم بواجبه في التسجيل فلا يوجد أي سبب يستدعي بيع عقده، فليس من المنطق ان تكون سيئا ومن ثم تبحث على ان تكون أسوأ من السيئ، ولاعب مثل بوقاش لا يمكن التفريط به تحت أي ظرف من الظروف. خليل الشيخ: من أبعد الشهري والنجعي؟ ولماذا لم يقل المدرب؟ وأضاف الدبيخي: كذلك جلب ريان بلال قرار ليس في محله، فلو كان ريان لاعبا منتجا لما استغنى النصراويون عنه، ولذلك اكرر تساؤلاتي.. من يخطط للقادسية؟ وكيف تدار الامور الفنية داخل النادي؟. وأضاف الدبيخي: في القادسية مواهب ممتازة وتحتاج للدعم بدلا من التخبطات الحالية، فهناك فهد السبيعي وطلال الشمالي وكذلك علي الشهري كلاعب خبرة، وهم نماذج ممتازة جدا ولكن للأسف لم يتم استثمار طاقاتهم بالطريقة الصحيحة. شريدة: سيناريو إدارة الياقوت يتكرر.. وسوء التصرف بالأموال أضاع القادسية من جهته أكد لاعب فريق القادسية والهلال السابق عبدالله شريدة ان ما حدث للقادسية هو نتاج أخطاء إدارية كبيرة يتحملها جميعا رئيس النادي عبدالله الهزاع كونه هو من يترأس مجلس الإدارة وهو من يقرر وهو من وضع الأشخاص في مناصبهم الحالية ولذلك فان كل هذه التخبطات يتحملها الهزاع أولا وأخيرا، وعندما ذكرت في مناسبات سابقة ان الهزاع لا يصلح لرئاسة القادسية لم أكن أتحدث عن عبث، فالرئيس الحالي لا يختلف مع جاسم الياقوت في أي شيء، فكلاهما يتنافسان على بيع النجوم، ويفتخران بتحقيق اكبر قيمة وفي النهاية لا جديد بخصوص القادسية، فالوضع الفني متدهور وأبناء النادي لا يرغبون في التواجد مع هذه الأسماء. وأضاف عبدالله شريدة بقوله : مشكلة القادسية ليست مستجدة وإنما هي مشكلة أزلية، والدليل ان ما كان يحدث مع جاسم الياقوت هاهو يتكرر الان مع عبدالله الهزاع ولكن بأبطال جدد، فالبيع مستمر، والتصرف الخاطئ بالأموال هو الذي يتسيد الموقف في القادسية. وتطرق شريدة للوضع المالي في نادي القادسية وقال : قياسا على الإيرادات من بيع النجوم فمن المفترض ان يكون القادسية احد أغنى الأندية السعودية بل ومنافسا على البطولات ولكن في الواقع ان القادسية اليوم أصبح بلا استثمارات وبلا أموال وبلا مداخيل، وبالعكس أصبح القادسية مديونا وهو ما يؤكد ان هناك خطأ كبيرا وسوء تصرف في عملية الصرف على العاب النادي المختلفة. خلف ملفي: الصراعات الإدارية عصفت بالقادسية والنادي بحاجة لرجل قوي خليل الشيخ: من ابعد الشهري والنجعي؟ ولماذا لم يقل المدرب؟ بدوره حمل لاعب الفريق القدساوي السابق خليل الشيخ مسئولية ما يحدث للقادسية الى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن ثم لرئيس القادسية عبدالله الهزاع وثالثا للجهاز المشرف على كرة القدم في النادي. وقال الشيخ في تعليقه على القضيه : عبدالله الهزاع اخ عزيز ورجل مؤدب ومحترم وتربطنا علاقة جيدة معه ولكن ما يحدث في القادسية امر غير مرض لنا جميعا، ولا اعلم لماذا الرئاسة العامة لرعاية الشباب تصر على بقاء الادارة الحالية خصوصا ونحن نعيش الموسم الثالث على التوالي وبنفس المنوال وهو امر غير مقبول، وكان على الرئاسة ان تتدخل لتصحيح الامور في القادسية فنحن في كل موسم نترقب معجزة للبقاء وعدم الهبوط، ولكن الى متى؟. واضاف الشيخ : عبدالعزيز الموسى هو ايضا رجل محترم ومؤدب ومجتهد ولكن عمله لم يكن في محله وجانبه الصواب، فهو الذي يمتلك المادة وهو من يمول الفريق ولذلك ينفرد بالقرارات ولا يستطيع الهزاع التدخل كونه لا يدفع، وبما ان الموسى هو من يمول الفريق ماليا فهو من يصدر القرارات، ولعل ابعاد علي الشهري قائد الفريق ومنصور النجعي عن المشاركة اكبر دليل على ذلك فهما انتقدا محمد الضلعان فتم ابعادهما عن الفريق مع العلم بان الجهاز المشرف على الفريق الذي يضم الموسى والضلعان هما من يتحملان الاخفاق الكروي. واضاف الشيخ: كان على الادارة تغيير المدرب كاجراء نفسي سريع قبل ختام الدوري ب7 جولات وهو اجراء معروف لكل الاندية من اجل احداث صدمه معنوية وبث الروح بالفريق من جديد ولكن الادارة لم تحسن التصرف فظل الفريق بلا روح ولا عزيمة حتى ودع الدوري وللاسف. واضاف الشيخ : للاسف لم يبق من القادسية سوى الصور على جدران النادي اما غير ذلك فلم يعد للقادسية أي حاضر.