أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أهمية المنطقة الشرقية في خريطة السياحة الوطنية، وما تمتلكه من مقومات سياحية وتراثية متعددة، وما تشهده من مشاريع سياحية، تؤهلها لتكون وجهة سياحية رئيسة على المستويين المحلي والخليجي. وقال: «الشرقية مقبلة على نقلة مهمة في مشاريع التنمية السياحية ومواقع التراث الوطني والمتاحف والفعاليات». وترأس الأمير سلطان، الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية العليا للملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني، الذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 26 إلى 28 من محرم المقبل، في المنطقة الشرقية. وأوضح خلال الاجتماع، أن الملتقى يهدف إلى «حماية التراث العمراني السعودي، وتطويره، وتنميته، وتوظيفه سياحياً، وإبقائه حاضناً للأنشطة الحياتية، وجعله رابطاً بين الأجيال وتاريخها، الذي احتضنته هذه المواقع، مثلما كان سابقاً». وأكد على الأهمية الكبرى للتراث العمراني في «تنمية وعي المواطن في وحدة المملكة، وتاريخها العظيم، وتعميق الانتماء الوطني»، معتبراً الملتقى «إضافة هامة في سجل إنجازات الهيئة السابقة في مجال العمل على المحافظة على التراث الوطني السعودي في مناطق المملكة، وتطويره واستثماره، بما لا يفقده أصالته وتأثيره في بناء شخصية المدينة السعودية في الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال تكثيف البحوث والدراسات والنقاشات الهادفة إلى خدمة قضايا التراث، ودعمها من خلال فعاليات تراثية وجلسات وورش العمل، التي تتناول القضايا المتعلقة في التراث الوطني». وجرى خلال الاجتماع، استعراض أهداف ومحاور الملتقى، التي تتضمن واقع التراث العمراني في المملكة في شكل عام، وفي الشرقية خصوصاً، والاستثمار في المحافظة على التراث العمراني وتنميته، والتعليم والتدريب في مجال التراث العمراني، والتجارب المعاصرة في توظيف التراث العمراني، والتوعية والمشاركة الاجتماعية، وتمويل مشاريع تطوير وتأهيل مواقع التراث العمراني، وتطوير تقنية البناء بالمواد المحلية. واستعرضت اللجنة الفعاليات المصاحبة للملتقى، ومنها إقامة معرض التراث العمراني، ومعرض الأطفال بعنوان «لون وابنِ مع التراث العمراني»، وعرض حرفيي ترميم المباني التراثية وصناعات المنتجات الحرفية في مجال التراث العمراني، ومعرض جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني.