طالبت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد البعثات الدبلوماسية في فلسطين بإرسال فرق مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية لحماية المزارعين من هجمات المستوطنين في موسم حصاد الزيتون. ودعت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي ، في رسالة عاجلة وجهتها إلى البعثات الدبلوماسية في فلسطين، إلى “توثيق وفضح الخروقات المنافية لقواعد القانون الدولي التي ينفذها المستوطنون تحت حماية ودعم قوات جيش الاحتلال “. وقالت عشراوي إن”التصعيد في أعمال العنف التي تحركها دوافع سياسية وعنصرية ضد أبناء شعبنا تشكل تهديدا صريحا للسلام والاستقرار “. وأشارت إلى ازدياد هجمات المستوطنين التى أدت الى وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات إلى 32 بالمئة في عام 2011 طبقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حيث دمر المستوطنون في العام الماضي أكثر من 7500 شجرة زيتون، واقتلعوا 2500 شجرة في سبتمبر الماضي . ولفتت إلى أن المستوطنين اقتلعوا الشهر الماضي 300 شجرة في رى ترمسعيا، والمغير، وقطعوا 120 شجرة في مدينة نابلس، ودمروا 100 شتلة زيتون وأشجار الكرمة في قرية الخضر، واقتلعوا 40 شجرة في راس كركر، واعتدوا على ثلاثة مزارعين تم نقلهم إلى المستشفى وجرح آخر. واتهمت عشراوي الجيش الإسرائيلي بالتواطؤ مع المستوطنين “بدلا من الدفاع عن الفلسطينيين ضحايا الإرهاب “. وأكدت عشراوي أنه في مقابل هذه الانتهاكات والتجاوزات غير القانونية، فقد حافظت قوات الأمن الفلسطينية، على نحو فعال، على النظام العام والأمن الخاضعين لولايتها المحدودة، في الوقت الذي تسمح فيه إسرائيل للمستوطنين بشن هجمات. ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل، القوة المحتلة، باتفاقية جنيف الرابعة، وقالت: “في ظل دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين، ورفضها السماح بتوفير الحماية لشعبنا الأعزل، وخاصة في المناطق المسماة (ب، ج)، فإن شعبنا يطالبكم باتخاذ تدابير دولية عاجلة لضمان أمنه “. د ب أ | رام الله